شاركت جامعة اليرموك من خلال وفد طلابي من قسم اللغات الحديثة في المؤتمر العالمي "النظر معا نحو المستقبل" برعاية رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز و نظمه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالتعاون مع مؤسسة الأنشطة التربوية في أوروبا الشرقية
ويسلط المؤتمر الضوء على قيم التعايش والتسامح بين الأديان و البشر مهما اختلفت ثقافتهم ومعتقداتهم والتي تعبر عن جوهر الدولة الأردنية ورسالة عمان
وعقدت خلال المؤتمر ثلاث جلسات ركز خلالها المتحدثون على المستقبل من وجهة نظر دينيه، واجتماعيه، وسياسيه. وتحدثت الجلسة الاولى عن "النظر نحو المستقبل... دينيا" وادارتها الدكتورة بتول المحيسن رئيسة قسم اللغات الحديثة وتحدث بها كل من سيادة المطران وليم الشوملي النائب البطريركي في الأردن والدكتور صبري ربيحات وزير الثقافة الأسبق والأب الدكتور بشارة دحابرة القاضي في المحكمة الكنسية الأرثوذكسية
أما الجلسة الثانية كانت بعنوان "النظر معاً نحو المستقبل من وجهة النظر السياسية"، وتم تسليط الضوء على الآمال الايجابية المعقودة على ارتياح الاقليم من الناحية السياسية وبخاصة بعد هدوء الجبهة في سوريا وكذلك هدوء الأوضاع وعودتها إلى الأوضاع العادية والطبيعية في العراق الشقيق، سيّما في منطقة الموصل التي هجر منها المسيحيون كما هجر العديد من الايزيدين والمسلمين، وترأس الجلسة السيد مارتن جانسن وهو صحفي هولندي مقيم في الأردن، وتحدث بها كل من العين السيدة هيفاء النجار والنائب في البرلمان الأوروبي باتسيان بيلدر
والجلسةالأخيرةوالثالثة فحملت عنوان "النظر نحو المستقبل... اجتماعيًا" وادارتها الدكتورة بيان الشبول مؤسسة مبادرة تكافل الاديان، وتم استضافة متحدثين لتسليط الضوء على المستقبل من الناحية الاجتماعية والثقافية والفكرية، حيث تحدث وائل سيلمان، مدير كاريتاس الاردن والدكتور نبيل ايوب رئيس الجامعة الامريكية في مادبا
وفي نهاية المؤتمر أوصى المشاركون بضرورة تعميق المعرفة المتبادلة بين المؤسسات الاعلامية والثقافية والاجتماعية بين الشرق والغرب ، وكذلك بضرورة تعزيز القيم الدينية والانسانية المشتركة بين المسيحيين والمسلمين ، لما فيه انعكاس على الألفة والمودة في كل انحاء العالم
وارسل المشاركون برقية تحية وتقدير الى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وحيوه على استلام جائزة تمبلتون كرائد للحوار الديني في العالم ، وكذلك جائزة مصباح السلام ، كصوت للعدالة والسلام في العالم ، وبالاخص في قيادة جلالته للدبلوماسية الاردنية الداعية الى حل القضية الفلسطينية ، والحفاظ على مدينة القدس ومؤسساتها واماكنها المقدسة الاسلامية والمسيحية، من خلال التمسك بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وبالوصاية الهاشمية على المقدسات