السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : 

         تعد كلية الآداب في جامعة اليرموك، واحدة من أهم الأعمدة الأساسية التي واكبت نشأة الجامعة لحظة بلحظة، منذ تأسيسها عام 1976،  وما زالت أحدى أهم

 الركائز في خطى التميز والتطور الذي شهدته الجامعة منذ ذلك اليوم.

 ولأن العلوم الإنسانية بطبيعتها تشكل نواة العلوم في جوهرها، حيث تلقي بالإنسان في عمقه، وفهم طبيعته وتاريخه، والقدرة على التميز والاندماج، من خلال محيطه

وموروثه الثقافي والاجتماعي. فقد أضحت تضم عشرة أقسام أكاديمية متنوعة، تخرج منها آلاف الطلبة في مختلف الدرجات العلمية والتخصصات، يعملون داخل الوطن

وخارجه ،برهنوا على قدراتهم العالية وأدائهم المتميز. مما كان له أطيب الأثر في العمل بروح العزيمة والتطلع نحو العالمية للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها. من

خلال أساتذتها المتميزين وإداراتها المتعاقبة، والحاصلين على درجاتهم العلمية من أرقى الجامعات العربية والعالمية، مما أتاح لطلبتها أن ينهلوا العلم من مشارب

وثقافات ذات مرجعيات مختلفة.

 تتمثل "رؤيتنا" في الريادة والتميز في مجال الدراسات الأدبيّة، والعلوم الإنسانيّة، والاجتماعية، والإسهام في بناء المجتمع، من خلال ترجمة "رسالتنا" في تحقيق الجودة

والتميّز في المجالات التعليميّة، والبحثيّة، والثقافيّة، وصناعة المعرفة، والعمل على زيادة الكفاءة البرامجية والبشرية والتكنولوجية، لإبراز دورها والوصول إلى المنافسة

الجادة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي. بتطبيق استراتيجية علمية تطبيقية قائمة على تقديم تعليم متميز، وانتاج بحثي ابداعي ، من خلال توفير بيئةٍ حرةٍ

محفزةٍ للإبداع، متناغمةٍ في الاستجابة لمتطلبات المجتمع وتنميته،  والتطور العلمي . 

 تقوم الاستراتيجية العملية في السعي نحو العالمية من خلال إعادة هندسة فلسفة التعليم ومناهجه وأساليبه، لمواكبة مستجدات العصر في الانتقال من مرحلة

المعارف النظرية التقليدية إلى اعتماد وسائل التكنولوجيا الحديثة، والانفتاح والتعاون والتشبيك، وتقديم مشاريع بحثية ومشاركات دولية. وما كان لهذا أن يتم، لولا

العمل بروح الفريق الواحد ، وعزيمة الارادة والريادة والانتماء. وقد تُرجمت بعضها لاستحداث برامج أكاديمية جديدة هي: اللغة الإنجليزية التطبيقية والجغرافيا والعلوم

المكانية على مستوى البكالوريوس، وبرنامج دبلوم في الترجمة التطبيقية بالتعاون مع مركز الملكة رانيا، بالإضافة إلى مقترحات أخرى تتعلق باستحداث برنامج ماجستير

في الترجمة الفورية وبرنامج ماجستير في العمل الاجتماعي.

  ومن هنا أتقدم إلى زملائي في الكلية بالشكر والتقدير على جهودهم وتعاونهم المثمر الساعي إلى رفعة الكلية وازدهارها في ظل القيادة الهاشمية المظفرة وقائدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .

    أ.دمحمد العناقرة