مندوبا عن عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، رعت رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها الدكتورة غادة سعسع، ندوة " لهجات المشرق العربي: مستجدات علمية وآفاق جديدة"، التي نظمها قسما اللغة الإنجليزية وآدابها واللغة العربية وآدابها بالتعاون مع المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في مدرج عرار بمبنى المؤتمرات والندوات.
وقالت سعسع في كلمتها الافتتاحية إن هذه الندوة تأتي استكمالا للندوة الأولى التي استضافتها الجامعة الأم- الجامعة الأردنية- للحديث عن الجوانب اللغوية المختلفة للهجات المشرق العربي كالجوانب الصوتية والتركيبية وغيرها.
وأكد الدكتور أسامة العمري من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، الذي تولى التنسيق لهذه الندوة بالتعاون مع الدكتور خالد بني دومي من قسم اللغة العربية وآدابها، حرص جامعة اليرموك، بوصفها منبرا للعلم والثقافة، على استضافة هذه اللقاءات العلمية التي تسلط الضوء على جواهر من إرثنا العربي الأصيل وهي اللهجات العربية.
وأضاف أن الاهتمام بدراسة هذه اللهجات ينبع من إيماننا بضرورة وصفها و توثيقها لتتبع مسارات التغير و التطور فيها، و لم يكن الاهتمام بدراسة اللهجات يوما تقليلا لأهمية اللغة العربية الفصحى، لا بل أن العزوف عن دراسة اللهجات سوف يوسع الفجوة الحاصلة بين الفصحى و العامية، ولن نتمكن حينها من قراءة و فهم سلاسل التغير والتطور اللغوي فيها.
وأشار العمري إلى أن أهم ما يميز هذه الفعالية هو التشاركية في العمل بين جامعة اليرموك والمؤسسات العلمية المرموقة المحلية والإقليمية، كالمعهد الفرنسي للشرق الأدنى الذي يساهم بشكل كبير في توثيق الروابط العلمية والبحثية بين هذه المؤسسات، وكذلك تتميز هذه الفعالية بإشراك وانخراط طلبة الدراسات العليا في إعداد الندوة وتنظيمها والمشاركة فيها، وبالتالي إفساح المجال أمامهم لاكتساب المهارات والخبرات العملية التي تساعدهم في سوق العمل.
وقدم كل من الدكتورة سلام دياب من جامعة جرينوبل ألب في فرنسا- الباحثة المنتدبة لدى المعهد الفرنسي-والدكتورة بولين كوتشيت رئيس قسم الدراسات العربية في المعهد ايجازا حول أهداف المركز ونشاطاته في دول الإقليم عامة وفي الأردن على وجه الخصوص، إذ يستضيف المعهد باحثين من فرنسا ومن مختلف الدول الأوروبية يعملون على دراسة التاريخ والآثار واللغات في دول المشرق.
وناقشت الندوة في جلستين، موضوعات تتصل بدراسات عن اللهجات البدوية في محافظتي عمان والمفرق، شارك فيها كل من الطالبتين انتونيلا تورز ولو من جامعة فيينا، ومريم الطويل من جامعة فيينا / جامعة سابيانزا روما، والتفخيم والترقيق في اللهجات العربية قدمها الدكتور أسامة العمري من جامعة اليرموك، والتصنيف اللغوي للهجات الأردنية قدمها الدكتور برونو هيران من جامعة أنالكو في فرنسا.
كما وتناولت الجلسة الثانية من الندوة، العبارة القصدية في اللهجة الأردنية ودلالاتها الصوتية وجمل التعميم في اللهجة الأردنية قدمهما طالبت الماجستير في برنامج اللغويات في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة اليرموك أسيل حتاملة وربا الرفاعي.
يذكر أنه من بين المدعوين الذين شاركوا في الندوة الدكتورة أنعام الور من جامعة اسكس في بريطانيا، و هي باحثه أردنية مشهورة على مستوى العالم في مجال علم اللغة الاجتماعي، حيث تحاورت مع طلبة الدراسات العليا في قسم اللغة الانجليزية حول مشاريعهم البحثية، و أبدت إعجابها بمستوى الطلبة و مستوى البحث العلمي في القسم.