رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة فعاليات الندوة العلمية "دور تكنولوجيا الفضاء في رصد أثر التغيير المناخي على الموارد المائية في الأردن" والتي نظمها قسم الجغرافيا بالتعاون مع المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا.
وقال الربابعة في كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات الندوة أن أهمية انعقاد هذه الندوة تنبع من مشكلة نقص المياه في الأردن باعتبارها إحدى التحديات التي تهدد التنمية المستدامة في ظل ظروف التغير المناخي، بالإضافة إلى سعي هذه الندوة بالتعريف بدور التكنولوجيا وعلوم الفضاء في رصد الآثار المترتبة على التغير المناخي وانعكاسها وايجاد الحلول الممكنة نظرا لأهمية الموارد المائية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال إن الماء يشكل العنوان الرئيسي للحياة ومن الاشتراطات المهمة للبقاء الإنساني، لافتا إلى أنه مشكلة المياه تشكل مخاطر تستوجب تكاتف كافة الجهود وتعزيز الشراكات بين مختلف القطاعات والمؤسسات الوطنية من أجل ايجاد حلول تسهم في إيجاد الحلول الناجعة لهذه المشكلة.
رئيس قسم الجغرافيا الدكتور محمد زيتون أشار الى دور قسم الجغرافيا في عقد الندوات المتخصصة في مجال التغير المناخي والموارد المياه، والتقنيات الجغرافية، مستعرضا تطلعات القسم في تعزيز دور تكنولوجيا الفضاء في دراسة الموارد الطبيعية لتحقيق الاستدامة من خلال الشراكة مع المؤسسات المحلية والعالمية ذات العلاقة بما يعزز المعرفة لدى طلبة قسم الجغرافيا.
وتحدث خلال الندوة الباحث في المركز الاقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا الدكتور قيس العمري عن دور تكنولوجيا الفضاء في مواجهة التغير المناخي، وتعزيز الاستخدام المستدام للنظم الايكولوجية للأراضي وادارة الغابات على نحو مستدام ومكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي وخسارة التنوع البيولوجي.
مديرة GIS والنمذجة الرياضية في وزارة المياه الدكتورة منى ذهبية تناولت أثر التغير بالهطول المطري على الجريان السطحي باستخدام النماذج الهيدرولوجية، ونظام المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لحوض السرحان الشمالي الواقع ضمن الأقليم الجاف شرق - وسط الأردن خلال الموسم المطري 2022- 2023.
كما تحدثت الباحثة في التغير المناخي في مركز البحوث الزراعية الدكتورة مرام العبادي عن اثر التغير المناخي على الموارد المائية في الاردن، واوضحت أنه من المحتمل جدًا وجود تهديدات أكثر خطورة من حيث شدة التعرض للموجات الحارة ومدتها خاصة في المرتفعات خلال أشهر مارس وأبريل ومايو في الفترة من 2070 إلى 2100 ، من المرجح للغاية أن ترتفع درجة حرارة الصغرى في الاردن حوالي 1.2 درجة مئوية. وأن معدل الأمطار في الأردن سينخفض بحوالي 15.8% لنفس الفترة.
من جانبها أشارت الدكتورة لالىء السامرائي من كلية الحصن الجامعية/جامعة البلقاء التطبيقية إلى أن تغير المناخ قضية حساسة لها آثار كبيرة وواسعة النطاق على كوكبنا، حيث يؤدي إلى تغيرات في درجات الحرارة ومعدلات هطول الأمطار وأنماط الطقس، فضلاً عن ارتفاع منسوب مياه البحر والمحيطات، مما يزيد من مخاطر الفيضانات، مشيرة إلى ان هذه التغييرات لها آثار سلبية على صحة الإنسان، والنظم الطبيعية والبيئية، وموارد المياه، والمستوطنات البشرية، والتنوع البيولوجي، موضحة أن تحديد تغير المناخ يتم من خلال تحليل الاتجاهات طويلة الأجل ومتوسط أنماط الطقس على المدى القصير بمرور الوقت ، مثل حساب متوسط درجة الحرارة السنوية أو هطول الأمطار في موقع معين.
الدكتور عباس العمري استاذ هندسة البيئة والموارد المائية في الجامعة الأردنية تحدث عن الطاقة وآثار الكربون على دورة المياه الحضرية في عمان، لافتا الى إن انبعاثات الغازات الدفيئة المصاحبة لمياه الشرب غير الصالحة للشرب لإمدادات المياه في عمان تعادل انبعاثات غازات الدفيئة السنوية من حوالي 70 ألف سيارة ركاب نموذجية.
وأشار الدكتور خالد هزايمة استاذ الاستشعار عن بعد في قسم الجغرافيا-جامعة اليرموك الى أهمية ودور الاستشعار عن بعد في دراسة الموارد المائية من خلال عرض لبعض نماذج الأقمار الصناعية ودورها في دراسة وتحليل البيانات الهيدرولوجية من أجل تحقيق الاستدامة في الموارد المائية وايجاد الحلول الممكنة لمشكلات المياه في الأردن والعالم.
كما قدم مجموعة من طلبة المسرح في عمادة شؤون الطلبة عرض مسرحي قصير هادف، حول أهمية المحافظة على الموارد المائية، والتوعية بما يتعلق بترشيد استهلاك المياه.