برعاية عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور محمد العناقرة نظم طلبة قسم التاريخ والحضارة بكلية الآداب يوم الاثنين الموافق 21/10/2024م فعالية الاحتفال بأساتذة قسم التاريخوالحضارة بلمسةوفاء وعز وفخار.
وحيث بدأ الاحتفال بالسلام الملكي الأردنتلاه تلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم، وقدتضمن الحفل تنظيما ماتعا من طلاب القسم، بتقديم الطالب راشد الفاخري عريف الحفل والذيأشار الى ان الاحتفال بـ"يوم المعلم" والذي انطلق عام 1994 بتوصية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بعنوان "المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم الذي نرغب به"، أمام تحديات يواجهها القطاع الذي كان ولا يزال قصة تحمل في ثناياها تطور الحضارات ونشأة الأجيال الواعدة.
ثم القت الطالبة أميمة شوكت كلمة احترام وتقدير إشارات فيها الى ان "يوم المعلم" لا يعني الاحتفال وتقديم باقة من التقدير والاحترام ليوم واحد، بل هو يوم لاستذكار الإنجازات والدور السامي الذي يقدمها من خلال مهنة التعليم لإحداث تحول في حياة الآخرين، والإسهام في رسم ملامح مستقبل مستدام وتحقيق الذات، من منطلق العلم والمعرفة والثقافة، وتزويد متلقي التعليم بقوة معنوية من أجل مستقبل مشرق، ومواجهة التحديات بصلابة العقل والعلم المتين.
ويعكسهذا اليوم مدى دور المعلمين في توجيه وتعليم الأجيال الصاعدة، وتسليط الضوء على أهميتهم في تقديم جودة التعليم وتأثيرهم الإيجابي على المجتمع، وتعزيز مكانتهم وتوفير الدعم والتقدير لهم المساهم في تحقيق التعليم الذي نرغب به والارتقاء بالمجتمعات والأمم.
كما والقت الطالبة بتول بني هاني كلمة إشارات فيها الى
((المعلمون في عيون الملك))
لم يغفل جلالة الملك عبد الله الثاني دور المعلمين، إذ كان ولا يزال يمدهم بالعزيمة، مجددا تأكيدهالمستمر بدورهم في بناء الأجيال، مبرزا ثقته التي لا تنضب أمام عطائهم السخي في تطوير موارد الأردن البشرية التي حققت مكانة متميزة في المنطقة والعالم، بهوية أردنية.
ويبقى المعلم على مدار السنوات، يقدم رسالة مميزة بسخاء، ليكون "أيقونة" مميزة من العطاء ، بعقل متزن وأسلوب مميز، وإيمان مطلق أن بوعيه سيخلق أجيالا صامدة أمام جهل يصعب احتواؤه في مجتمع يسعى نحو الازدهار.ولله در الشاعر الذي قال:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
لابد لنا من وقفة إجلال واحترام.. ووفاء وإخلاص.. لهؤلاء الرسل الذين بذلوا الغالي والنفيس للقيام بدورهم في سبيل المعرفة وبناء العقول الناشئة.. ترسيخاً لأجمل القيم والأخلاق الكريمة.. والعطاء الذي لا ينضب.. فهم حقاً أهلاً للتقدير والتبجيل... وهم أرفع من الكلمات وأكبر من القصائد.. منهم تقتبس الأجيال روح المواطنة الحقة الصالحة.. فهم البناة الحقيقيون لأنهم يبنون الإنسان... والإنسان هو غاية الحياة.. ومنطقها... فهل من أجر يوازي عطاء المعلم في بناء المجتمع ... فأية كلمات توازي جهدهم؟ وأي حديث يمنحهم حقهم الحقيقي؟..
كل الكلمات تصغر أمام عظيم صنيعهم وكل الحروف تقف عاجزة عن وصف جميل أفعالهم .. فلك أيها المعلم.. أيها البنّاء الحقيقي للإنسان... إليك في عيدك كل حب.. كل تقدير.. إليك في عيدك كل ورود بلادي من دحنونها إلى سوسنها .. لأنك علمتنا كيف نحيا ويبقى عيدك عيد الوطن.. فهنيئاً لك عيدك ..
فالمعلم هو القدوة الحسنة.. في تصرفاته وسلوكه وانتمائه وإخلاصه وتوجيهه للطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار ... فهو الأقدر على العطاء وهو المثل الحي لتلاميذه ومجتمعه.. فمن يقوم بدور القائد الواعي الذي يعرف القيم والمثل والأفكار التي تحكم سلوك المجتمع... فتكامل ورسالة المعلم رسالة تكامل مع رسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها .. فالمعلم هو جزء من المجتمع ... والمجتمع هو التعليم بأكمله. ويحضرني أخيرا أن أقول: يتحتم على كل طالب وطالبة النظر بعين الاحترام والإجلال والإكرام والتواضع للمعلم .. فالتواضع لشخص معلمك عز ورفعة لك.. لذا فإن حق المعلم عليك احترامه وحسن الاستماع إليه ... والإذعان لنصائحه وتحري رضاه.... وكل عام وأنتم بألف خير معلمو الوطن الكرام (اساتذتنا الافاضل في قسم التاريخ والحضارة) .. ودمتم سالمين مع تحياتي
كما وتم عرض فيديوهين يمثل أحدهما صورا تذكارية لأساتذة القسم مع لمسة شكرا ووفاء لكل واحد منهم، الفيديو الثاني تم استعراض صور أخرى إضافية لذكريات القسم كصور الندوات والمؤتمرات والمناقشات،
واختتم الحفل بتكريم عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور محمد العناقرة ورئيس قسم التاريخ والحضارة لأساتذة القسم بدروع تذكارية.