رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد العناقرة، الندوة الأدبية التي نظمها قسم اللغات السامية والشرقية بعنوان "الأدب التركي اليوم" بالتعاون مع معهد يونس إمره التركي في عمّان، وتحدث فيها أستاذ الأدب والنقد في جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية الدكتور توران قاراتاش.وأشار العناقرة، إلى أن هذه الندوة تُعد باكورة الأنشطة العلمية التي تُقام في الركن التركي منذ افتتاحه، والذي تم تأسيسه بدعم من الحكومة التركية، بالتعاون مع الوكالة التركية (تيكا) ومعهد يونس إمره، مبينا أن هذه الندوة تهدفُ إلى تعزيز الفهم الثقافي والأدبي بين الطلبة، وتسليط الضوء على تطورات الأدب التركي المعاصر.
وأضاف أن هذه الندوة تأتي تحقيقًا لرؤية الجامعة في دعم التفاعل الثقافي والعلمي والأكاديمي على المستوى الدولي، وتوطيد العلاقات العلمية بين المؤسسات التعليمية في مختلف البلدان.
وأوضح العناقرة الدور الذي يلعبه "الركن التركي" بكلية الآداب، في إثراء المعرفة لدى الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، لما يضمه من مصادر ومراجع أدبية ثمينة، تُعد من أعمدة الأدب التركي، لافتا إلى الأهمية الكبيرة التي توفرها التقنيات الحديثة المتاحة فيه، كاللوح الذكي والأجهزة التعليمية المتقدمة، التي تساهم في تعزيز جودة التعليم وتطوير تجربة التعلم بشكل أفضل.
من جانبه، ثمن رئيس قسم اللغات السامية والشرقية الدكتور رباع ربابعة، جهود معهد يونس إمره المستمرة في تعزيز المشهد الأكاديمي، كما وقدم لمحة شاملة عن حياة الضيف، مسلطًا الضوء على أبرز إنجازاته الأكاديمية وأعماله الرائدة في مجالي الأدب والنقد، مشيرا إلى تأثيره البارز في إثراء الفكر الأدبي من خلال أبحاثه ومؤلفاته، التي تُعد إضافة نوعية وأساسية في الدراسات الأدبية المعاصرة.
بدوره، قدم قاراتاش، رؤى حول تطورات الأدب التركي المعاصر، مستعرضًا مكانته على الساحة الأدبية العالمية، موجها نصائحه للطلبة حول أهمية القراءة والكتابة في تشكيل مسار حياتهم الأكاديمية والشخصية، وحثهم على السعي إلى أن يصبحوا مترجمين فاعلين يساهمون في نقل الأدب والعلوم التركية إلى اللغة العربية، بما يعزز التبادل الثقافي ويُثري المكتبة العربية بأعمال أدبية متميزة.
وفي ختام الندوة، دار نقاش حول الأدب التركي المعاصر ودور الترجمة في تحقيق التواصل الثقافي بين الشعوب، أجاب خلاله قاراتاش على الأسئلة والاستفسارات حول موضوع الندوة.