عقدت اللجنة التّنفيذيّة للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة اجتماعها السّنويّ، باستضافة كريمة من جامعة قطر، يومي الأربعاء والخميسالرّابع والخامس من شهر كانون الأوّل/ ديسمبر 2024م، برئاسة الأمين العامّ للجمعيّة الأستاذ الدّكتور محمّد العناقرة، وبحضور عددٍ من أعضاء اللجنة التّنفيذيّة، هم: الدّكتور حسين البهادلي عميد كلّيّة الآداب في الجامعة العراقيّة، والدّكتور حسين الزّيدانيّين عميد كلّيّة الآداب في جامعة الطّفيلة التّقنيّة،والدّكتور زاهر حنني عميد كلّيّة الآداب في جامعة القدس المفتوحة،والدّكتورة سهى فرج الصّمد عميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في الجامعة اللبنانيّة،والدّكتور عارف عبد صايل عميد كلّيّة الآداب في جامعة الأنبار، والدّكتور علي عبد الله موسى الأمين العامّ للمجلس الدّوليّ للّغة العربيّة، والدّكتورة فاطمة الكبيسي عميد كلّيّة الآداب والعلوم في جامعة قطر، والدّكتور هاشم الأيّوبي عميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة الجِنان بلبنان، والدّكتور يوسف حمدان، نائب عميد كلّيّة الآداب في الجامعة الأردنيّة،والدّكتور خالد بني دومي، مدير تحرير مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب، ومقرّر الاجتماع. وناقشت اللجنة موضوعاتٍ تقع في صميم عمل الجمعيّة، أهمّها: تنشيط التّبادل العلميّ والثّقافيّ والبحثيّ بين كلّيّات الآداب، واقتراح خطط عمل للارتقاء بالجمعيّة، وتقديم حلول للصّعوبات التي تواجهها، وآليّات لتطوير المجلّة الصّادرة عنها (مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب)، في سعيها الحثيث للدّخول في قاعدة بيانات Scopus.
استهلّت فعاليّات اليوم الأوّل بحفل افتتاح ألقت فيهالدّكتورة فاطمة الكبيسي، عميد كلّيّة الآداب والعلوم في جامعة قطركلمة رحّبت فيها بالأساتذة أعضاء اللجنة التّنفيذيّة، وعبّرت عن سعادة جامعة قطر باستضافة الاجتماع في رحابها،وعن أملها في أن يتّسع الأفق من خلال هذا اللّقاء لتعزيز سبل التّعاون بين كلّيّات الآداب الأعضاء في الجمعيّة. وقدّمت الدكتورة الكبيسي إيجازًا عن جامعة قطر، وعن كلّيّة الآداب والعلوم فيها، وتحدّثت عن البرامج الدّراسيّة في الكلّيّة، وعن تميّزها في مجال البحث العلميّ.
ثمّ ألقى الأمين العامّ للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب الدّكتور محمّد العناقرة كلمة قدّم فيها الشّكر إلى جامعة قطر؛لتفضّلها باستضافة الاجتماع، ولما وجده أعضاء اللجنة من حفاوة وتكريم، وما لمسوه من حسن الإعداد وجودة التّنظيم، وإلى أعضاء اللجنة التّنفيذيّة المشاركين في الاجتماع؛ لقاءَ حرصهم على الحضور متحمِّلين عناء السّفر وبعد المسافات، ليقدّموا أفكارهم البنّاءة ومقترحاتهم المثمرة التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بعمل الجمعيّة. وعبّر فيها عن أهمّيّة الاجتماع، وعن الغايات التي يسعى إلى تحقيقها، وأهمّها: تسهيل عمليّة التّواصل بين المعنيّين، وتبادل الآراء وتنسيق الجهود لتحقيق عمل مشترك بين كلّيّات الآداب الأعضاء في الجمعيّة؛ لرسم ملامح الطريق الذي تنتهجه تلك الكلّيّات لإعداد الإنسان العربيّ القادر على تحمل مسؤوليّاته في خدمة الأمّة، وتحقيق تطلّعاتها نحو مستقبل مفعم بالأمل، فضلًا عن طموح الجمعيّة إلى رفع مستوى التّعليم وتشجيع البحث العلميّ، والعمل على ربط البحوث التّطبيقية ببرامج التّنمية، وتكوين شبكة معلومات في مجالات اختصاص الجمعيّة.
وقد انبثق عن الاجتماع عدد من التّوصيات أبرزها: تفعيل فكرة التّعاون بين كلّيّات الآداب والجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في مجال عقد النّدوات والدّوراتوالحلقات النّقاشيّة والورش التّدريبيّة التّشاركيّة؛ لإبراز رسالة الجمعيّة ورؤيتها، وإنشاء قاعدة بيانات لعمداء كلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في الجمعيّة وتحديثها باستمرار، وتحديث قاعدة البيانات الخاصّة بالجمعيّة عن طريق الدّخول إلى المواقع الإلكترونيّة لكليّات الآداب الأعضاء في الجمعيّة، وإنشاء رابط خاصّ على موقع الجمعيّة لإتاحة الفرصة أمام كلّيّات الآداب الأعضاء لإرسال نشاطاتها وإنجازاتها إلى الجمعيّة؛ لتوثيقها في النّشرة الخاصّة التي تصدرها، ودعوة كلّيات الآداب في الجامعات الأعضاء في الاتّحاد إلى النّهوض بمسؤوليّاتها تجاه الجمعيّة، كي تتمكّن الجمعيّة من أداء رسالتها على أكمل وجه، بما يعود بالنّفع والفائدة على كلّيّات الآداب في الوطن العربيّ، والتّعاون مع الجمعيّة في تنظيم المؤتمر الدّوليّ الثّالث لهابعد بلورة عنوانه ومحاوره وديباجته، وتكريم الأمناء العامّين السّابقين للجمعيّة بإرسال شهادة تقدير إلى كلّ واحد منهم موقَّعةً من الأمين العامّ الحاليّ للجمعيّة، ومن الأمين العامّ لاتّحاد الجامعات العربيّة، وإطلاق مبادرة لتكريم أفضل رسالة ماجستير، وأفضل أطروحة دكتوراة في كلّيّات الآداب، وعمل نظام داخليّ لبيان آليّات التّرشيح وآليات الاختيار. وينتظر أن تناقش هذه التّوصيات وغيرها في اجتماع الهيئة العموميّة القادم للجمعيّة، تمهيدًا لإقرارها.
وفي نهاية الاجتماع قدّم الدّكتور العناقرة درعًا تذكاريًّا إلى كلّ من رئيس جامعة قطر، وعميد كليّة الآداب والعلوم فيها، وسلّم شهادات التّقدير للأساتذة أعضاء اللجنة التّنفيذيّة المشاركين في الاجتماع. بدورها قدّمت الدّكتورة فاطمة الكبيسي عميد كلّيّة الآداب والعلوم في جامعة قطر الدّروع التّذكاريّة وشهادات الشّكر إلى الأساتذة المشاركين في الاجتماع.
وعلى هامش الاجتماع، اصطحبت الدّكتورة صيتة العذبة العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والتّرجمة الأساتذة المشاركين في جولة إلى كلّيّة الآداب والعلوم، وإلى أقسام الكلّيّة، وإلى بعض مرافق الجامعة ومبانيها؛ للاطّلاع على ما وصلت إليه من تقدّم وتطوّر.