رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، بحضور السفير التركي في عمّان يعقوب جايماز أوغلو، افتتاح فعاليات "يوم اللغة التركي"، الذي نظمته كلية الآداب بالتعاون مع مركز اللغات، ضمن أسبوع اللغات الرابع.
وأشار مسّاد إلى إيمان جامعة اليرموك بأهمية التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة والانفتاح عليها، لا سيما تركيا وما يتطلبه ذلك من تهيئةٍ لطلبتها، وصقلٍ لشخصياتهم، وتطويرٍ لمهاراتهم، وبالتالي إعدادهم الإعداد الأمثل للدخول إلى سوق العمل.
ولفت إلى أن جامعة اليرموك تطرح برنامجا للغة التركية، كبرنامج مستقل، لتكون بذلك الجامعة الوحيدة على مستوى المملكة التي تمنحُ درجة البكالوريوس في اللغة التركية، بالإضافة إلى أنه ومع بداية العام الجامعي 2022-2023 استحدثت حزمَ اللغات الأجنبية ومنها اللغة التركية انطلاقا من خطة الجامعة الاستراتيجية لتأهيل طلبتها بمهارات تفتح أمامهم أسواقا جديدة للعمل، وفي سياق جهودها المستمرة لتحديث خططها الدراسية لمواكبة المستجدات العلمية.
وشدد مسّاد على أن إحياء يوم اللغة التركية في الجامعة ما هو إلا تعبيرٌ عن احترام التاريخ الطويل من التبادل الثقافي بين الأردن وتركيا، وحرصٌ من الجامعة على حب المعرفة والانفتاح على الثقافات الأخرى في نفوس طلبتها.
وتابع: أن اللغة التركية ليست مجرد وسيلةً للتواصل فحسب، وإنما هي جسرٌ للثقافةِ يربطُ بين الشعوب، ومفتاحٌ لفهم حضارة غنية بالإبداع والتاريخ العميق، فقد أعطت هذه اللغة للعالم عددا من الشعراء، والفلاسفة، والأدباء، وجعلت من إسطنبول ملتقى للحضارات والتفاعل الإنساني.
من جانبه، أعرب أوغلو عن سعادته بحضور هذه الفعالية الاستثنائية والمميزة في جامعة عريقة عملت على تخصيص يومٍ للاحتفال باللغة التركية، بما يعكسُ مدى اهتمامها بتعليم اللغات في موادها الأكاديمية والعلمية، ومدى التقارب الوثيق بين الشعبين التركي والأردني، الذي يجمعهم تاريخ وثقافة ودين مشترك.
وأشار إلى مكانة الأردن العالمية في العلم والمعرفة بفضل جامعاتها المتقدمة، وتركيزها على النوعية والكفاءة في جميع مراحل التعليم وبأعلى المستويات، لافتا إلى مدى اهتمام جامعة اليرموك بتدريس اللغات لا سيما التركية التي تشهد اقبالا متزايدا على تعلمها بين الطلبة الأردنيين من مختلف التخصصات.
وأكد أوغلو على أهمية تعزيز التعاون المشترك مع الجامعات، بوصفه أفضل وأمتن وسيلة لدعم واستدامة العلاقات بين الشعوب والبلدان، مبديا عزمه على زيادة التعاون المعرفي والثقافي وتنويعهما لمستقبل العلاقات التركية الأردنية التي تستمد قوتها من عمق تاريخي وإدارة سياسية قوية.
من جهته، أكد عميد الكلية الدكتور محمد العناقرة، إيمان الكلية بأن اللغة ليست وسيلة للتواصل فقط، بل مدخلا لفهم الإنسان وثقافته وتاريخه، ولهذا تُدرَّس الكلية برامج العربية، والإنجليزية، والتركية، والفرنسية، والألمانية، مشيرا إلى أن هذا التنوع اللُغوي يمنح الطلبة فرصة لاكتساب أدوات تحليل متعددة، ويفتح أمامهم نوافذ تطلّ على حضارات وتجارب إنسانية مختلفة.

ضمت كلية العلوم والآداب في العام الذي تأسست فيه الجامعة ( 1976 ) تخصصات في العلوم والآداب والاقتصاد والعلوم الإدارية وكانت دوائر اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم الإنسانية والاجتماعية نواة كلية الآداب التي تأسست عام 1981م.