في إطار السعي المستمر لتطوير مهارات طلبة الدراسات العليا، وتعزيز معارفهم في مجالات الترجمة الحديثة، نظم قسم الترجمة في كلية الآداب ورشة عمل علمية بعنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة النصوص القانونية والتجارية"، قدّمتها الدكتورة نانسي مصلح، والدكتور أحمد الحراحشة، في مختبر الترجمة الحاسوبية بالكلية.وهدفت الورشة إلى تسليط الضوء على الدور المتنامي الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي في مجال الترجمة، مع التركيز على ترجمة النصوص القانونية والتجارية لما تتميز به من طابع تخصصي يتطلب دقة لغوية وفهمًا عميقًا للسياق.
وتناولت الورشة مجموعة من المحاور، كالتعريف العام بأهم أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة حاليًا في الترجمة.
كما وتم عرض لأبرز الفوائد التي تقدمها هذه الأدوات في تسريع وتسهيل الترجمة المتخصصة، ومناقشة الأضرار والمخاطر المحتملة جراء الاعتماد المفرط على هذه التقنيات، خاصة في النصوص القانونية التي تتطلب دقة مطلقة وفهمًا للسياق القانوني والثقافي.
كما وتخلل الورشة تقديم نماذج تطبيقية لتحليل ترجمات فعلية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ومقارنتها بترجمات بشرية.
وفي ختام الورشة، ابدى طلبة الدراسات العليا، تفاعلًا كبيرًا مع محاور الورشة، كما وطرحوا العديد من الأسئلة والملاحظات التي أثرت النقاش وأسهمت في تعميق الفهم الجماعي للتحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في الترجمة المتخصصة.

ضمت كلية العلوم والآداب في العام الذي تأسست فيه الجامعة ( 1976 ) تخصصات في العلوم والآداب والاقتصاد والعلوم الإدارية وكانت دوائر اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم الإنسانية والاجتماعية نواة كلية الآداب التي تأسست عام 1981م.