مندوبا عن وزير البيئة، رعى مستشار وزير البيئة الدكتور أحمد عبيدات، بحضور عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد العناقرة، المعرض البيئي الرابع، الذي استضافته الجامعة من قسم الجغرافيا في كلية الآداب بالتعاون مع مديرية حماية البيئة لمحافظة إربد وجمعية الأقحوان الأبيض البيئية، بمشاركة مجموعة من مدارس مديريات التربية والتعليم في محافظة إربد.
وأكد عبيدات في كلمته الافتتاحية على أهمية المبادرات الملكية السامية في المحافظة على البيئة وزيادة الوعي البيئي، مشيرا في ذات السياق إلى دور الوزارة في حماية البيئة والحفاظ على النظم البيئية من خلال وضع الأطر التشريعية والاستراتيجية ورسم السياسات ونشر الثقافة البيئية، وتعزيز الرقابة البيئية وتطبيق القانون والتحول نحو اقتصاد اخضر، وفق نهج تشاركي وعبر بناء مؤسسي داعم، للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة.
وأشار إلى رؤية وزارة البيئة من خلال مديرية حماية البيئة في محافظة إربد لتحويل المدارس إلى "مدارس صديقة للبيئة" من خلال تشجيع هذه المدارس على القيام بالأنشطة البيئية المختلفة سواء كانت داخل المدرسة أو محيطها، كفرز النفايات وإعادة تدويرها، وإنشاء معرض بيئي من مشاريع إعادة التدوير في كل مدرسة للمحافظة على النظافة والسلامة العامة والسعي لمشاركة الأهالي في مثل هذه الأنشطة البيئية، مشددا على أهمية التشاركية مع جامعة اليرموك ومؤسسات المجتمع المختلفة.
وقال العناقرة: في هذا المعرض البيئي يتلاقى العلم والوعي البيئي لخلق تجربة استثنائية تتناول قضايا البيئة بروح الإبداع والتفاؤل، مؤكدا أن تنظيمه في رحاب جامعة اليرموك يعكس الالتزام المشترك بحماية والحفاظ على جمال وتنوع الطبيعة في زمن تتسارع فيه التحولات البيئية.
وأضاف يأتي هذا المعرض كركن أساسي لجهودنا المشتركة في جامعة اليرموك مع المؤسسات المدنية والمجتمعية لتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، كما ويوفر هذا النشاط البيئي فرصة للتفاعل مع أعمال فنية تعكس التحديات التي نواجهها والحلول المبتكرة التي يمكن أن تنشأ عن تفكير إبداعي، من خلال اعمال إبداعية للفنون التشكيلية والتصوير ووسائط أخرى، تعبّر بألوانها وأشكالها المتنوعة عن مدى أهمية المحافظة على البيئة واستدامتها، وكيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للتحفيز نحو التغيير.
وتابع العناقرة، اللافت في هذا المعرض، هو روائع الفنون البيئية التي خطّها مجموعة من طلبة مدارس إربد وجمعيات العمل الاجتماعي الذين قدموا لنا تجارب فريدة من نوعها، لنكون شركاء في رحلة الاستكشاف والتفكير، وعليه يأتي العلم والفن والوعي البيئي منسجمين بروح التفاؤل والتحدي.
من جانبه، أكد مدير التربية والتعليم لقصبة إربد الدكتور حمزة نجادات، على ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة على موارد البيئة من خلال نشر السلوكيات الداعمة لاستدامة البيئة لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع.
وأشار إلى دور المدارس بتعليم وتوعية الطلبة حول كيفية حماية الطبيعة وإطلاق العديد من المبادرات البيئية وإعادة التدوير لإنقاذ البيئة التي من شأنها تعزيز المسؤولية تجاه البيئة، لافتا إلى مسؤولية الطلبة في الحفاظ على البيئة المدرسية بشكل خاص والبيئة المحلية بشكل عام.
وقال رئيس قسم الجغرافيا في كلية الآداب الدكتور خالد الهزايمة، تأتي أهمية هذا المعرض مما يحتويه من تجارب مميزة في عالم البيئة والاستدامة، بما يمثله من منصة فريدة تجمع بين الفن والوعي البيئي والتألق والتفاني في إبراز قضايا البيئة والحفاظ على جمالها وتنوعها، في عالم يشهد تحديات بيئية متزايدة.
وأشار إلى أن هذا المعرض يأتي كمحطة هامة للتأمل والتحفيز نحو إحداث تغيير بيئي إيجابي، كتعبير عن التزامنا الجماعي بحماية كوكبنا وضمان استمرارية حياتنا على وجه الأرض، لنكون شركاء في التشجيع على الوعي والتحرك نحو أسلوب حياة أكثر استدامة.
وقال رئيس جمعية الأقحوان الأبيض البيئية جميل القرشي، إن الجمعية تعمل على ثلاثة محاور بيئية، الأول إطلاق مسارات الأردن البيئة، وعليه فقد نفذت الجمعية 16 مسارا في عجلون وإربد وعمان، والمحور الثاني هو محور الحديقة البيئية المدرسية والحديقة البيئية المنزلية، مبينا أنه تم زراعة 3112 شجرة مثمرة وحرجية في 68 مدرسة وحديقة.
وأشار إلى أن المحور الثالث يتمثل في المشاركة بالمشروع الوطني للتحريج ضمن خطة وزارة البيئة للتحريج 2020-2030 في قطة أرض تابعة للجمعية لتصبح حديقة بيئية متكاملة وأخرى حديقة بيئية متكاملة ومخيم شبابي.
ويأتي هذا المعرض في تحقيق رؤية جامعة اليرموك في الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي في مختلف المجالات ومنها البيئية، بما يعود بالنفع العلمي والاجتماعي على طلبة قسم الجغرافيا، اللذين كان لهم دور فاعل بالمشاركة في تنظيمه والتفاعل الايجابي البناء مع أحداثه بما يعزز النشاطات اللامنهجية وينمي قدراتهم المهارية في التعامل مع البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وتضمن المعرض البيئي الرابع وسائل تعليمية تتعلق بإمكانية استخدام النفايات الصلبة المضرة بالبيئة في توليد منتجات ذات قيمة او فائدة للفرد والمجتمع، يمكن تطويرها مستقبلا لتصبح منتجات ذات قيمة اقتصادية وعلمية، والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة للبيئة من هذه المنتجات.