مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة افتتاح ندوة "الإعلام والمرأة: ركائز وطنية للعمل السياسي"، التي نظمتها كلية الآداب ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية ومركز التنمية المستدامة في الجامعة، بمشاركة المهندسة نور اللوزي، والدكتورة صفاء الصمادي، وسلطان الخلايلة، وأحمد حجاج.
وقال العناقرة إن جامعة اليرموك تفخر بدورها كمؤسسة تعليمية رائدة في إثراء العمل السياسي في الأردن، حيث تقدم من خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها الفكرية، إطاراً علمياً وفكرياً متقدماً يسهم في دعم وتحسين العملية السياسية في المملكة بهدف إلهام وتحفيز الطلبة والباحثين والأكاديميين للمشاركة الفعالة والمساهمة في الحياة السياسية، بما يعكس تفاعل الجامعة مع القضايا الوطنية والإقليمية والعالمية.
وأشار إلى حرص جامعة اليرموك على تبني وتعزيز دور المرأة في إثراء العمل السياسي، تحقيقا لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني التي تؤكد باستمرار على أهمية تمكين المرأة في جميع المجالات وخاصة السياسية، مشددا على ان تطوير قدرات المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في العملية السياسية هو استثمار مهم لمستقبل الأردن.
وأكد العناقرة على أهمية الإعلام، وما يمثله من دور هام في تسليط الضوء على قصص النجاح وإبراز دور المرأة الإيجابي في العملية السياسية والاجتماعية، داعيا كافة الوسائل الإعلامية إلى تقديم صورة متوازنة وعادلة تبرز مساهمات المرأة في مختلف مجالات الحياة العامة، مما يساعد في تغيير الصور النمطية ويعزز مكانتها في المجتمع.
ولفت إلى الدور الهام الذي لعبته منظومة التحديث السياسي، في تعزيز الدور السياسي للمرأة في الأردن، إذ مثلت خطوة هامة في تحقيق مزيد من التقدم والتطور في المملكة، كما وتعكس إلتزام الأردن بتحقيق المساواة والعدالة لجميع أفراد المجتمع.
بدورها أكدت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول المحيسن، على أن المرأة هي عنوان للإنجاز الوطني، ويتوجب على الإعلام أن يدعم المرأة وينقل صورتها الصحيحة للمجتمع من خلال تسليط الضوء على إنجازاتها وإبداعاتها في المجالات المتنوعة، مؤكدة سعي المركز الدائم نحو تعزيز الشراكة بين الجامعة كمؤسسة اكاديمية والمؤسسات المجتمعية الوطنية الأمر الذي من شانه أن يدفع بعجلة التنمية في مجتمعنا الأردني نحو الأفضل في المجالات المختلفة.
وأكدت على أهمية الدور التنموي للإبداع والبحث العلمي في مختلف المجالات وخاصة العمل السياسي والاجتماعي، مشددة على إيمان المركز الدائم بقدرة المرأة والشباب بصنع مستقبل مزهر للأردن، الأمر الذي يتحتم على راسمي السياسات وصانعي القرارات تذليل العقوبات أمامهم ودعمهم بمختلف الطرق لجعلهم قادرين على أداء دورهم في خدمة المجتمع والوطن.
وخلال الندوة ناقشت اللوزي موضوع المرأة والانتخابات وكيف يمكن للإعلام دعم دور المرأة، وعرضت جانب من تجربتها في الانتخابية والعمل السياسي والإعلامي، فيما عرضت الصمادي تجربتها الحزبية، وأهمية انخراط المرأة في الحركة السياسية، وتحدث الخلايلة عن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والمرأة في العمل السياسي، فيما ناقش حجاج أسباب الانخراط بالعمل السياسي ودور الإعلام وشكل الرسالة السياسية، ومتى يبدأ الاشتباك السياسي الإيجابي.
وفي نهاية الندوة التي أدارها نائب مدير مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتور طارق الناصر، أجاب المشاركون على أسئلة واستفسارات الحضور.