نظمت كلية الآداب ندوة بعنوان"انخراط الطلبة في العمل في القطاع السياحي" بهدف تعريف الطلبة بواقع العمل في القطاع السياحي وسبل الانخراط به لطلبة اللغات التي تدرس في أقسام الكلية المختلفة.
وقال عميد الكلية الدكتور محمد عناقرة، إن الأردن يمتلك العديد من المواقع الأثرية الهامة، التي مكنته من أن يكون وجهة سياحية على مستوى الإقليم والعالم، مبينا أن جامعة تسير في خطة هدفها تعزيز العلاقات مع القطاعات الخاصة بالسياحة وتشجيع طلبة اللغات على الانخراط في قطاع السياحة من خلال التوسع في برامج التدريب وبناء القدرات، التي تقدمها كليتي السياحة والفنادق والآثار والأنثروبولوجيا.
وأضاف أن استراتيجية جامعة اليرموك تدعو إلى التوسع في برامج الوعي السياحي والأثري لدى الطلبة وأفراد المجتمع، ودفع عجلة التنمية السياحية التي تُعد أحد أهم المصادر الرئيسية للدخل القومي، وتعزيز الانتماء والشعور بالهوية الثقافية والتعريف بالحضارة الأردنية والحضارات التي عاشت على الأرض الأردنية. علاوة على ذلك، تساهم هذه البرامج في الحفاظ على الآثار من السلوكيات والممارسات السلبية في المواقع الأثرية والمتاحف.
وأكد عناقرة أن تنظيم هذه الندوة، يأتي استمراراً للندوات التي تقوم بها الجامعة ومنها كلية الآداب بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص وممثلين عن جمعيات الفنادق، ووكلاء السياحة والسفر، والأدلاء السياحيين. علاوة على ذلك، مبينا أن هذه الندوة تعد منبرا مهما للحوار مع طلبة كلية الآداب وأقسام اللغات لتسليط الضوء على الفرص الواعدة لهم في القطاع السياحي.
وخلال الندوة، التي ادارها رئيس قسم الترجمة الدكتور بلال صياحين، أكد مدير عام جمعية الفنادق الأردنية مصطفى كعوش، على دور الشباب في تطوير هذا القطاع الحيوي، مشددا على أهمية استثمار الطاقات الشابة وتوظيف مهاراتها في دفع عجلة النمو السياحي.
ولفت إلى دور القطاع الفندقي في تطوير وتدريب الكوادر العاملة بشكل مستمر، مشيرًا إلى أهمية تطوير الموارد البشرية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة للزوار.
من جهته، قال ممثل جمعيه مكاتب وشركات السياحة والسفر الأردنية محمود الخصاونة، إن سوق العمل في مجال المكاتب السياحية بحاجه ماسة جدا لطلبه اللغات الأجنبية، كونهم يستطيعون العمل في مختلف الأقسام، كالحجوزات والمبيعات والتنظيم، شريطه ان يكون لدى الطالب القدرة على المحادثة والكتابة في اللغات المطلوبة.
وأضاف أن عمل المكاتب السياحية في استقبال السياح الأجانب بحاجه إلى طلبه لديهم مهارات الاتصال والتواصل مع السياح لمعرفتهم باللغات واتقانها بوصفها أفضل وسيله للتواصل واقناع السائح في اختيار الأردن كواجهة سياحية.
ودعا عضو هيئه إدارة جمعية الادلاء السياحيين الأردنية مروان محمود السعد، الطلبة إلى اعتبار مهنة الدليل أو المرشد السياحي إحدى الخيارات المطروحة امامهم وبقوة، باعتبارها مهنة ذات دور كبير في إنجاح العملية السياحية في الأردن.
وأضاف أنه لا يشترط على حامل شهادة بكالوريوس ارشاد سياحي الخضوع لدورة تأهيلية بل يكتفي بامتحاني أتقان اللغة وتقييم معرفي في مجال التاريخ والآثار، وبذلك يتم الحصول على رخصة مزاولة مهنة الدليل عن طريق وزارة السياحة والآثار.
مساعد عميد كلية الآداب الدكتور سامر الحموري، قال إن السمعة الاكاديمية لأي جامعة تلعب دورا مهما في تصنيف الجامعات، بوصفه من أهم المعايير الاكاديمية، وعليه جاءت فكرة تشجيع طلبة أقسام اللغات للعمل في القطاع السياحي (العمل المهني) وعليه لا بد من تأهيلهم لغويا وتعليمهم وتدريبهم في كيفية انخراطهم في هذه المهنة.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع حول موضوعها وما تضمنته من محاور.