رعى عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، وضمن فعاليات أسبوع اللغات الذي تنظمه الكلية، أحتفل قسم اللغات الحديثة بيوم اللغتين الفرنسية والألمانية.
وأكد عناقرة على حرص كلية الآداب على إقامة فعاليات هذا الأسبوع سنويا والذي يعد مناسبة هامة للاحتفاء بالتنوع الثقافي واللغوي الذي يثري حياتنا الأكاديمية والشخصية، مبينا أهمية اللغة وقيمتها، بوصفها كنز ثمين يحمل في طياته تراثا غنيا وتجارب إنسانية عميقة.
ودعا الى حب لغتنا الأم والى تقدير اللغات الأخرى، فهي تعبير عن جمال التنوع البشري وعظمته. كما وأشار العناقرة الى تميز قسم اللغات الحديثة وطلبته بالفعاليات التي يقومون بها دائما ومن جانبه شجع الطلاب على الاستمرار في العطاء وتقديم دائما كل ما يعكس المستوى اللغوي والثقافي لدى طلبة القسم.
من جانبها، أشارت رئيسة قسم اللغات الحديثة الدكتورة منى بني بكر، إلى أهمية تعليم اللغات وتعلمها معتبرة إياها ركيزة أساسية في الحياة البشرية والاجتماعية، بوصفها جسرا للتواصل بين القلوب والعقول، نافذة نطل منها على ثقافات الآخرين ونفهم من خلالها تاريخهم وحاضرهم وأحلامهم، في كل كلمة نخوض رحلة، وفي كل جملة نستكشف عالما جديدا.
وأكدت بني بكر على ان اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي أداة للتعبير عن أعمق مشاعرنا وأفكارنا، وهي التي تفتح لنا أبواب المعرفة والفهم والتعاون، فاللغة تجعلنا نتجاوز حدود المكان والزمان، وتجعلنا نحلق في فضاءات من الإبداع والتفكير، فهي التي تجمعنا رغم اختلافاتنا، وتوحدنا في إنسانيتنا المشتركة، في تعلم لغة جديدة، نجد فرصة لإعادة اكتشاف أنفسنا والعالم من حولنا، لنصبح أكثر تسامحا وانفتاحا على الآخر.
وتابعت: اللغة الفرنسية ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي نافذة على ثقافة غنية وتاريخ طويل من الأدب والفنون والفكر، فهي التي تعرف بلغة الحب والجمال، قد أثرت العالم بأسره من خلال كتابها وشعرائها وفلاسفتها وعلمائها. من فولتير إلى سارتر، ومن موليير إلى بودلير، حيث ترك لنا الأدب الفرنسي أعمالا خالدة تأسر القلوب وتلهم العقول.
وتضمن يوم اللغتين الفرنسية والألمانية فقرات وعروضا ثقافية فنية ومسرحية هادفة عرضت القيم الإنسانية والاجتماعية التي يجب ان يتحلى بها المرء، إضافة الى ابداع الطلبة في اعداد فيديوهات باللغة الفرنسية حول جامعة اليرموك وكلياتها.