في إطار الاتفاقية الموقعة بين جامعة اليرموك وجامعة كان، استقبل عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور محمد العناقرة الطلبة انس جردان ومايل فوسي من قسم اللغات الأجنبية التطبيقية (جامعة كان)، وذلك في إطار برنامج تبادل الطلاب والتعاون الأكاديمي بين الجامعتين.
ويُعَدُّ هذا التبادل الأكاديمي الثاني من نوعه بين الجامعتين، حيث تستقبل جامعة اليرموك بعض الطلاب سنوياً من جامعة كان. ويهدف هذا المشروع إلى دعم تطوير العلاقات الثنائية بين الجامعتين، ونقل الخبرات، والاستفادة من الملاحظات التحسينية بشأن العمل الإداري في الأقسام والكليات.
حيث يتضمن برنامج الطلاب تدريباً عملياً في مجال العمل الإداري بكلية الآداب لمدة ثمانية أسابيع، حيث ويشرف عليهم الدكتور مأمون الشتيوي، مساعد العميد لشؤون الاعتماد وضمان الجودة. وقد تم تكليف الطلاب بمهام دقيقة وواضحة، منها مراجعة الموقع الإلكتروني للكلية وتقديم توصيات لتطوير النسخة الإنجليزية من الموقع.
وعبر العميد الدكتور محمد العناقرة عن أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون الأكاديمي ونقل الخبرات بين الجامعتين، مشيراً إلى أهمية استخدام اللغات الأجنبية في العمل الإداري وتطوير المهارات اللغوية لدى الطلبة.
ومما يُذكر أن الطلاب سيقومون بكتابة تقرير ( بالفرنسية والإنجليزية) يناقشه الطالب في جامعة كان، وتهدف مناقشة التقربر إلى تأهيل الطالب للتخرج بمرحلة البكالوريوس.
نظمت كلية الآداب ندوة بعنوان"انخراط الطلبة في العمل في القطاع السياحي" بهدف تعريف الطلبة بواقع العمل في القطاع السياحي وسبل الانخراط به لطلبة اللغات التي تدرس في أقسام الكلية المختلفة.
وقال عميد الكلية الدكتور محمد عناقرة، إن الأردن يمتلك العديد من المواقع الأثرية الهامة، التي مكنته من أن يكون وجهة سياحية على مستوى الإقليم والعالم، مبينا أن جامعة تسير في خطة هدفها تعزيز العلاقات مع القطاعات الخاصة بالسياحة وتشجيع طلبة اللغات على الانخراط في قطاع السياحة من خلال التوسع في برامج التدريب وبناء القدرات، التي تقدمها كليتي السياحة والفنادق والآثار والأنثروبولوجيا.
وأضاف أن استراتيجية جامعة اليرموك تدعو إلى التوسع في برامج الوعي السياحي والأثري لدى الطلبة وأفراد المجتمع، ودفع عجلة التنمية السياحية التي تُعد أحد أهم المصادر الرئيسية للدخل القومي، وتعزيز الانتماء والشعور بالهوية الثقافية والتعريف بالحضارة الأردنية والحضارات التي عاشت على الأرض الأردنية. علاوة على ذلك، تساهم هذه البرامج في الحفاظ على الآثار من السلوكيات والممارسات السلبية في المواقع الأثرية والمتاحف.
وأكد عناقرة أن تنظيم هذه الندوة، يأتي استمراراً للندوات التي تقوم بها الجامعة ومنها كلية الآداب بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص وممثلين عن جمعيات الفنادق، ووكلاء السياحة والسفر، والأدلاء السياحيين. علاوة على ذلك، مبينا أن هذه الندوة تعد منبرا مهما للحوار مع طلبة كلية الآداب وأقسام اللغات لتسليط الضوء على الفرص الواعدة لهم في القطاع السياحي.
وخلال الندوة، التي ادارها رئيس قسم الترجمة الدكتور بلال صياحين، أكد مدير عام جمعية الفنادق الأردنية مصطفى كعوش، على دور الشباب في تطوير هذا القطاع الحيوي، مشددا على أهمية استثمار الطاقات الشابة وتوظيف مهاراتها في دفع عجلة النمو السياحي.
ولفت إلى دور القطاع الفندقي في تطوير وتدريب الكوادر العاملة بشكل مستمر، مشيرًا إلى أهمية تطوير الموارد البشرية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة للزوار.
من جهته، قال ممثل جمعيه مكاتب وشركات السياحة والسفر الأردنية محمود الخصاونة، إن سوق العمل في مجال المكاتب السياحية بحاجه ماسة جدا لطلبه اللغات الأجنبية، كونهم يستطيعون العمل في مختلف الأقسام، كالحجوزات والمبيعات والتنظيم، شريطه ان يكون لدى الطالب القدرة على المحادثة والكتابة في اللغات المطلوبة.
وأضاف أن عمل المكاتب السياحية في استقبال السياح الأجانب بحاجه إلى طلبه لديهم مهارات الاتصال والتواصل مع السياح لمعرفتهم باللغات واتقانها بوصفها أفضل وسيله للتواصل واقناع السائح في اختيار الأردن كواجهة سياحية.
ودعا عضو هيئه إدارة جمعية الادلاء السياحيين الأردنية مروان محمود السعد، الطلبة إلى اعتبار مهنة الدليل أو المرشد السياحي إحدى الخيارات المطروحة امامهم وبقوة، باعتبارها مهنة ذات دور كبير في إنجاح العملية السياحية في الأردن.
وأضاف أنه لا يشترط على حامل شهادة بكالوريوس ارشاد سياحي الخضوع لدورة تأهيلية بل يكتفي بامتحاني أتقان اللغة وتقييم معرفي في مجال التاريخ والآثار، وبذلك يتم الحصول على رخصة مزاولة مهنة الدليل عن طريق وزارة السياحة والآثار.
مساعد عميد كلية الآداب الدكتور سامر الحموري، قال إن السمعة الاكاديمية لأي جامعة تلعب دورا مهما في تصنيف الجامعات، بوصفه من أهم المعايير الاكاديمية، وعليه جاءت فكرة تشجيع طلبة أقسام اللغات للعمل في القطاع السياحي (العمل المهني) وعليه لا بد من تأهيلهم لغويا وتعليمهم وتدريبهم في كيفية انخراطهم في هذه المهنة.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع حول موضوعها وما تضمنته من محاور.
فازت الطالبة آلاء ملحم المبتعثة من جامعة اليرموك لدراسة الماجستير في اللغة الإنجليزية في جامعة بريدج ووتر الأميركية، بجائزة أطروحة الخريجين المتميزة لعام 2024، وذلك عن أطروحتها المعنونة بـ "معالجة تحديات الكتابة التي يواجهها الطلاب في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة اليرموك: استراتيجيات الدعم والتحسين" حيث سيتم تكريم الطالبة خلال حفل تخريج طلبة الدراسات العليا. وذكرت الطالبة ملحم أن هذه الجائزة تعتبر جائزة مرموقة وتنافسية للغاية، تُمنح لطالب دراسات عليا واحد فقط من جميع أقسام جامعة بريدج ووتر الأميركية، ويتم اختياره بناءً على تقييم شامل من قبل لجنة من الحكام الخبراء. وعبرت الطالبة ملحم عن عظيم امتنانها لجامعة اليرموك ممثلة برئيس الجامعة الدكتور اسلام مسّاد على منحها فرصة الدراسة في جامعة بريدج ووتر الأميركية، حيث بذلت قصارى جهدها للفوز بهذه الجائزة لتكون خير سفيرة لليرموك وتعكس مدى تميز الجامعة وقدرتها على تخريج الطلبة المبدعين والمتميزين القادرين على اثبات جدارتهم وكفاءتهم في مختلف التخصصات. كما ثمنت ملحم جهود قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية فيه وطلبته، لمساعدتها في إجراء المسوحات في قسم اللغة الإنجليزية المطلوبة لتنفيذ مشروع الأطروحة.
وقعت جامعة اليرموك وجامعة هليسنكي في فنلندا مذكرة تفاهم بين الجانبين تهدف إلى إنشاء نقطة ارتباط بحثي بين اليرموك ممثلة بقسم الجغرافيا في كلية الآداب، وجامعة هليسنكي ممثلة ببرنامج التجربة الأوروبية - الآسيوية PEEX؛ وهو برنامج بحثي متعدد التخصصات والمقاييس يهدف إلى دراسة تغير المناخ وجودة الهواء والبيئة والبنية التحتية والتقنيات الجيومكانية في قارتي أوروبا وآسيا. وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون البحثي بين اليرموك والمؤسسات البحثية المشاركة في البرنامج PEEX، والمشاركة في الأنشطة البحثية والمؤتمرات العلمية وورش العمل والمشاريع البحثية الممولة من جهات دولية. ونصت المذكرة أيضا على المشاركة في الأنشطة التعليمية التشاركية والتبادل الأكاديمي والطلابي بين اليرموك والدول المشاركة في PEEX وذكر رئيس قسم الجغرافيا في الجامعة الدكتور خالد الهزايمة أن برنامج PEEX يضم مؤسسات بحثية من الصين وروسيا وأوكرانيا وأرمينيا وأستونيا ولاتيفيا والنرويج والدنمارك وكازاخستان بالإضافة إلى فلندا، ويسعى في الوقت الحالي إلى توسيع تعاونه البحثي ليشمل إقليم شرق المتوسط بما فيه الأردن.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة فعاليات ندوة "يوم العلم والحضور الملكي في المحافل الدولية خمسة وعشرون عاما من العطاء والإنجاز"، التي نظمها قسم التاريخ والحضارة في كلية الآداب بالتعاون مع مديرية ثقافة اربد والمنتدى الثقافي-اربد بمناسبة عيد اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية ويوم العلم الأردني، بحضور عميد الكلية الدكتور محمد العناقرة، ومدير مديرية ثقافة اربد الدكتور سلطان الزغول. وشارك في فعاليات الندوة كلا من العين السابق الفريق المتقاعد غازي الطيب، والدكتور بكر المجالي الكاتب والمؤرخ مدير مركز التوثيق السابق في الديوان الملكي، والدكتور أحمد الجوارنة من قسم التاريخ والحضارة بالجامعة، وأدارها استاذ العلوم السياسية الدكتور وصفي الشرعه، حيث تناولت الندوة ثلاثة محاور اساسية، المحور الاول: ويتعلق بتطور الاقتصاد الوطني في عهد جلال الملك عبدالله الثاني، والمحور الثاني: ويتعلق بيوم العلم، والمحور الثالث: يتعلق بدور جلالة الملك في المحافل الدولية. وهنأ ربابعة الشعب الأردني بمناسبة صدور الإرادة الملكية بعقد الانتخابات البرلمانية التي تمثل حلقة هامة في منظومة التحديث السياسية التي يرعاها جلالة الملك، مبينا أن يوم العلم يمثل نقطة اهتمام لدى القيادة الهاشمية والتي نقلت الفكرة من فكرة الشعار الرمزي للدولة الاردنية الى فكرة الثقافة الوطنية. وأشاد ربابعة بالمستوى المتميز لكلية الآداب التي أثبتت أنها تسير بخطى ثابته نحو تطوير عمليتها الاكاديمية، مؤكدا أهمية إجراء التشبيك مع المجتمع المحلي من ناحية خدمية، وبين التخصصات المختلفة في الكلية من ناحية علمية وبحثية. بدوره أكد العناقرة إن تنظيم هذه الفعالية الوطنية جاء انطلاقا من رؤية الجامعة للتركيز على الاحداث الوطنية وتوجيه اعضاء هيئة التدريس والطلبة للتفاعل معها، باعتبارها محطات هامة في تاريخ الوطن. وأشار العناقرة بأن الراية الهاشمية مرت بمراحل تطور مختلفة منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى وحتى اللحظة، فهي تقدم سردية تاريخية هامة في عمر المملكة الأردنية الهاشمية. وأكد أهمية التعاون والتشاركية بين الجامعة ومديرية ثقافة اربد، لتنظيمها مختلف الأنشطة الخاصة بالفعاليات الوطنية، مثمنا استجابتها للمساهه في خلق الوعي والثقافة تجاه المسائل الوطنية. من جانبه اكد مدير ثقافة اربد الدكتور سلطان الزغول على حرص وزارة الثقافة على الاحتفال بمثل هذه المناسبات الوطنية التي تعمل على تعزير الهوية الوطنية لدى الطلبة، وغرس قيم الانتماء والولاء لثرى الأردن الطهور وقيادته الهاشمية، مشيرا الى ان مظاهر الاحتفال بالرَّاية عديدة، فعندما رفع جلالة الملك عبد الله الثاني راية الثورة العربية الكبرى في العقبة وكذلك راية المملكة الأردنية الهاشميَّة في حديقة القصور الملكيَّة في عمَّان قبل عشرين عامًا من إعلان يوم العلم حديثًا؛ فإنَّما يدل ذلك على حرص جلالته على تعزيز روح المواطنة والانتماء وتوجيه الثقافة الوطنيَّة نحو تعظيم دور العلم. الدكتور وصفي الشرعه خلال إدارته للندوة لخّص المحطات الهامة في عمر الدولة الاردنية خلال ال25 عاما، بعنوان التحديات الكبرى، فقد نودي بالملك عبدالله الثاني ملكا خلفا لوالده المغفور له بأذن الله الملك حسين عام 1999، في الوقت الذي تسارعت به الاحداث نحو انجرار المنطقة الى حروب واحداث خطيرة متواترة بدات عام2001، ثم 2003، 2011، 2015، 2023، لكن حكمة جلالة الملك ورجاحة عقله استطاع تجنيب المملكة الكثير من الازمات الإقليمية، مشيرا إلى أن الدولة الاردنية قد تطورت في مجالات عدة حتى اضحت ركنا هاما في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بيوم العلم فقد بيّن الشرعة بأن العلم يمثل رمزا هاما من الرموز الوطنية للدولة الاردنية، ومن المهم ان يتم التركيز على خلق الثقافة الوطنية نحو العلم الاردني لدى الشباب الاردني عبر الندوات والمحاضرات الاكاديمية. ففي المحور الاول قدّم الطيب ورقة حوارية بعنوان "الاقتصاد الوطني وتحديات مجابهة العصر خلال خمسة وعشرون عاما من جلوس جلالة الملك على العرش"، مشيرا فيها إلى ان جلالة الملك ومنذ تولي سلطاته الدستورية وضع خارطة طريق لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، وقد برز ذلك في الناتج المحلي الاجمالي للمملكة والذي ارتفع تسعة اضعاف ما كان عليه قبل عشرين عاما، فقد كان الناتج المحلي الاجمالي للاردن عام 1999 لا يتجاوز 5 مليار دولار امريكي ارتفع عام2021 الى 45 مليار دولار تقريبا. واستعرض المحطات الهامة في عمر الاقتصاد الاردني والتي تمثلت بمشاريع التنمية الاقتصادية وتشجيع التجارة الخارجية ومكافحة الفساد الاقتصادي واتباع برنامج الخصصة وجلب الاستثمارات الاجنبية وتشجيع الصادرات والانخراط بالعولمة وتشجيع الشراكة بين القطاع العام والخاص وغيرها من المحطات الهامة. في حين تحدث المجالي في ورقته الحوارية في المحور الثاني عن "يوم العلم: نحو خلق ثقافة وطنية"، مبينا أن اعتماد يوم 16 نيسان كيوم للعلم الاردني يأتي في غمرة احتفالاتنا بمئوية الدولة الاردنية تقديرا لرمزية العلم بابعاده المعنوية والتاريخية، حيث نرى في تصميم العلم توازي الالوان؛ الاسود العباسي مع الابيض الاموي ثم الاخضر الفاطمي ويأتي الاحمر الهاشمي ليتصل بهذه الحضارات، وكأنه يعبر عن التصميم والارادة لأن تبقى الحضارة العربية بارثها الكبير خالدة في النفوس. واستعرض المحطات الهامة في تغيير ترتيب الالوان في الراية الهاشمية سواء في عهد الملك فيصل في سوريا 1920، وفي عهد الملك عبدالله المؤسس اثناء فترة الامارة وصدور القانون الاساسي 1928 الذي بيّن شكل راية شرق الأردن ومقاييسها، وصولا الى عهد الاستقلال عام 1946 واعتماد ترتيب وتوازي الالوان بصورته الحالية خلال عهد جلالة الملك حسين. وأضاف المجالي إنه في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني كان للراية الهاشمية اهتمام أخر، فقد انصب اهتمام جلالة الملك على خلق ثقافة وطنية نحو العلم من خلال التركيز على تقديم الراية في الفعاليات الوطنية المدنية والعسكرية. اما الجوارنة فقد اشار في المحور الثالث وبورقته المعنونة بـ "دور جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية"، الى سعي جلالة الملك باستمرار لخلق استقرار الاردن في وسط حالة عدم الاستقرار في الشرق الاوسط، لاسيما وانه تلازم تاريخيا مع القضية الفلسطينية املا والما، فكان اول من دفع الثمن بدم الشهيد الملك عبدالله الاول طيب الله ثراه في باحة المسجد الاقصى، ولذلك كرّس جلالة الملك عبدالله الثاني جل وقته واهتمامه لحمل القضية الفلسطينية الى جميع المحافل الدولية، داعيا الى حل الدولتين وتشكيل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أن الملك لم يغفل النظر عن القضايا الاستراتيجية الاخرى المتعلقة بأمن الاردن ومشكلاته الاقتصادية والامنية، حيث بنا شراكات استراتيجية هامة مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والصين وروسيا. وبيّن الجوارنه بأنه ومن خلال رصده لنشاط جلالة الملك عبر موقعه الاليكتروني، فقد اتضح بأن للملك نشاط كبير في المحافل الدولية فقد شارك خلال الخمس وعشرين عاما بما يقرب من 250 نشاطا دوليا كبيرا وفي كافة المجالات.
وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع أجاب من خلاله المتحدثون على اسئلة واستفسارات الحضور.
يتقدم الأستاذ الدكتور عميد كلية الآداب وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية باجمل التهاني والتبريكات من الزميل الأستاذ الدكتور عبد المعز بني عيسى رئيس قسم التاريخ بمناسبة الترقية لرتبة أستاذ دكتور
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد عناقرة، ندوة "ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي وذكرى معركة الكرامة الخالدة"، التي نظمتها قسم التاريخ والحضارة في الكلية في مبنى المؤتمرات والندوات، وتحدث فيها كل من الدكتور غازي العطنة والدكتور محمد اليعقوب والدكتور مهند الدعجة، وأدارها الدكتور أحمد الجوارنة.
وقال العناقرة إن "معركة الكرامة" قد ضرب فيها الجيش الأردني أروع الأمثلة في التضحية والفداء، واستطاع أن يحطم فيها الأساطير الإسرائيلية فيما عرف عنها من أن جيشها لا يقهر، كما أذل كبرياءه وغروره.
وأشار إلى أنه في هذه المعركة تحولت نزهة الجيش الإسرائيلي كما كانوا يعتقدون إلى فاجعة، لجأت فيها إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار، وانسحب عقبها الجيش الاسرائيلي بعد أن مني خسائر فادحة في العدد والعتاد.
وأكد العناقرة أن معركة الكرامة الخالدة قد نقشت بطولات الجيش العربي على صفحات التاريخ المشرف، فعانقت أمجاد أجدادنا في حطين واليرموك، كما ظل الجيش العربي الأردني عبر تاريخه المجيد المثال في التضحية والفداء، وظلت أرواح الشهداء ترفرف في سجل الخالدين الطاهرين.
وبدوره قال العطنة إنّ معركة الكرامة من المعارك الشاهدة على ما حقّقه نشامى القوات المسلحة - الجيش العربي - فقد قدّموا أروع التضحيات والبطولات دفاعاً عن أرض الأردن الطاهر، وأذاقوا فيها العدو كأس الذل والانكسار، فقد كانت مواجهة بين الروح والقوة العسكرية، فنصر الله الإرادة على كل اسلحة العدو التي تمثلت في لواء الدروع السابع، ولواء الدروع الستين ووحدات المشاة والمدفعية، وخمس كتائب ميدان مدفعية ثقيلة، ولواء مظليين وأربعة أسراب طائرات مقاتلة، وست وثلاثين طائرة عامودية.
وأضاف أن المعركة بدأت عند الساعة الخمسة والنصف من صباح يوم 21 آذار 1968 واستمرت 16 ساعة تبين خلالها أن القوات الإسرائيلية بنت خطتها على ثلاثة محاور رئيسية ومحور رابع تضليلي لتشتيت جهود القوات المسلحة الاردنية وتشويشهم، مبينا أن هدف جيش الاحتلال كان السيطرة على مُرتفعات السلط وعمّان والكرك.
وأشار العطنة إلى أن معركة الكرامة رفعت من نهضة وتقدم القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي من حيث التدريب والتسليح، حتى أصبحت من الجيوش التي يعتد بها، فشهدت تحولات جذرية في أساليب التدريب، كما وأنها تعتبر معركة نصر لكرامة الأمة، بوصفها نزالا بين الحق والباطل رغم أنّ المعدات العسكرية لم تكن متكافئة بين القوات المسلحة الاردنية والعدو الإسرائيلي، إلا أن قوة العزيمة والمناورة وحسن التخطيط قلصت الفارق بين الجانبين.
من جهته، أكد الدعجة أن معركة الكرامة، ستبقى جزءاً من تاريخنا العسكري الذي نفتخر ونعتز به في ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي نتعلم منه كيفية الدفاع عن دين وتاريخ ومجد أمتنا العربية والإسلامية، وستظل ذكرى الراحل العظيم صانع النصر في يوم الكرامة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين في قلوب ووجدان الأردنيين الأحرار، الولاء والانتماء عنواننا لكل ذرة تراب من وطننا، وستبقى راياتنا خفاقة وهامتنا لا تنحني إلا لله عز وجل الواحد الأحد.+.
وتابع: معركة الكرامة تاريخ مشرق ونصر وشهادة، الكرامة يوم خالد في تاريخ أُمتنا، ولها في نفوس أبناء الأسرة الأردنية الواحدة أعظم الذكرى والاعتزاز والفخار، ففي الحادي والعشرين من آذار وقبل 56 عاماً، سطّر أبطال جيشنا العربي بدمائهم الزكية أروع ملحمة بطولية، وسجلوا أنصع نصر تاريخي على الجيش الإسرائيلي المتغطرس، فحطموا أسطورته وغروره، ونقشت الكرامة الخالدة بطولة جنود الجيش العربي على صفحات التاريخ وعانقت أمجاد أجدادنا في حطين واليرموك وعين جالوت، وظلَّ الجيش العربي عبر تاريخه المجيد المثل للتضحية والبطولة، تفخر به الأمة وتتباهى، فاستحق منّا التبجيل والمهابة وأن نحيي صنائعه البيض، ومواقفه الكبيرة في الذود عن حياض الوطن وشرف الأمة.
ولفت الدعجة إلى أن إسرائيل هدفت من غزوها للأرض الأردنية إلى تحطيم القدرات العسكرية للقوات الأردنية وزعزعة الثقة بنفسها بعد حرب حزيران، حيث بقيت قواتنا ثابتة بحيويتها ونشاطها وتصميمها على الكفاح من أجل إزالة آثار العدوان، وكانت القيادة الإسرائيلية تعتقد أن الجيش الأردني تشتت بعد حرب حزيران، فأخطأت التقدير لأن القيادة الأردنية عملت على إعادة التنظيم وبسرعة فائقة، واحتلت مواقع دفاعية جديدة على الضفة الشرقية لنهر الأردن لتبقى روح القتال والتصميم في أعلى درجاتها.
في ذات السياق، اعتبر اليعقوب أن يوم الكرامة هو يوم الشهداء في سبيل القدس والأقصى المبارك، ففي هذا اليوم وزعت أوسمة الفخر والاعتزاز على أبناء الأردن وفلسطين.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي استهدف "قرية الكرامة" في الأغوار الوسطى لاعتبارات عديدة، أولها أن هذه "القرية" أنشأت بعد الحرب العربية – الإسرائيلية عام 1967 وفيها تم إنشاء مخيم للاجئين الفلسطينيين، مبينا أن العدو قام بإنزال عسكري على قرية الكرامة، إلا أن قواتنا المسلحة الباسلة تصدت لهذا الانزال بكفاءة ومهارة عسكرية.
وأشار اليعقوب إلى أن القتال خلال المعركة كان حاضرا بالسلاح الأبيض الأمر الذي قلل من فاعلية الطيران الحربي الإسرائيلي.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع حول موضوعها وما تضمنته من وجهات نظر.
منحت جامعة اليرموك رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس أمنائها الأسبق زيد الرفاعي، درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من كلية الآداب، بحضور عددٍ من أفراد أسرة الرفاعي، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتورة رويدا المعايطة، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وقالت المعايطة إن هذا اليوم، لهو يوم من أيام جامعة اليرموك الخالدات، وهي تُكِرم علماً من أعلام الوطن الكِبار، ورجاله الأخيار، ممن شدوا مئزر الإخلاص لخدمته، ونذروا أنفسهم لتقدمه ونهضته، ووصلوا الليل بالنهار حرصا على مُقدراته ومكتسباته ومصالحه العليا.
وأضافت أن تكريم الرفاعي اليوم من جامعة اليرموك، هو تكريم لحكمته البالغة، وثقافته الواسعة، ورؤيته الثاقبة، وفكره المُستنير، مؤكدة أن هذا التكريم هو تصفّح لجهوده وإنجازاته العظيمة، ومسيرته المظفرة، وتاريخه المشرف في خدمة الدولة الأردنية في جميع المناصب التي تقلدها، وهو المعروف بإخلاصه المُطلق للعرش الهاشمي في عهد الملك الباني الحسين بن طلال -طيب الله ثراه، وعهد الملك المُعزز عبد الله الثاني ابن الحسين، بوصفه رجل المهمات الصعبة والمواقف الجريئة.
وتابعت: لقد ظل الأردن بالنسبة للرفاعي هاجسه الدائم المتجدد في كل المراحل الفاصلة من حياة الدولة الأردنية، لافتة إلى أن هذا التكريم، ما هو إلا استذكار في الوقت نفسه لحسه الإنساني في أجلى صوره وأجمل معانيه.
وأشارت المعايطة إلى مُساهمة الرفاعي في تعزيز مسيرة جامعة اليرموك وتقدمها، من خلال توليه منصب رئيس مجلس أمنائها، وشاهدا على قانون تأسيسها، مؤكدة أنه وانطلاقا من رؤية ورسالة الجامعة، ومن باب تقديرها لرجال الوطن المخلصين، والوفاء لأصحاب الريادة والقيادة، فإن مجلس عمدائها قرر منح "دولة زيد الرفاعي" درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية، من كلية الآداب.
من جانبه، قال مسّاد، إن منح هذه الشهادة الفخرية للرفاعي، جاء تكريما لإنجازاته الكبرى في خدمة الدولة الأردنية في المجالات كافة طيلة ما يزيد عن نصف قرن وهو ما يتوافق مع القيم التي تستندُ اليها جامعة اليرموك في هذا القرار، كما وأنه رجُل وطن ودولة قام بدورٍ تاريخي فاعل في الحياة السياسية، بدءاً من تبوئه رئاسة الوزراء عام 1973 وهو في الثلاثينات من عمره، وتشكيله لـ أربع حكومات شهد الأردن خلالها أحداثاً مفصلية وتحولاتٍ، إضافة لدوره التاريخي الموفور في وقائع تلك الأحداث والتحولات.
وأضاف يتمتع الرفاعي بخصوصيات استثنائية في عطائه الوطني والسياسي والإنساني والدولي، ودوره التاريخي الكبير في خدمة الأردن إلى جانب الملك الباني الحُسين– رحمه الله- وجلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين، وإنجازاته في عملية البناء للدولة الأردنية الحديثة وتحدي المؤسسات، فقد كان لحكوماته إنجازات استراتيجية لقوانين هامة وحساسة في مسيرة الدولة كقانون العفو العام عن الموقوفين والمحكومين في قضايا الاعتداء على أمن الدولة وقانون تأسيس الاتحاد الوطني وقانون خدمة العلم.
وأكد مسّاد أن الرفاعي توَّج عطاؤه في العمل العام بترؤسه مجلس الاعيان لدورات عديدة، كانت حافلة بالإنجاز التشريعي والرقابي، كما وكان شاهدا على مفاصل هامة في الحياة السياسية الأردنية، أبرزها اعتلاء جلالة الملك عبد الله الثاني للعرش عام 1999.
وفيما يخص جامعة اليرموك، أشار مسّاد إلى ما قدمه الرفاعي من جهود كبيرة في خدمة مسيرتها وازدهارها، منها صدور قانون تأسيسها في عهد حكومته الأولى، إضافة الى توليه رئاسة مجلس أمنائها لسنوات عديدة، حققت خلالها الجامعة العديد من الإنجازات والتطوّرات.
من جهته، توجه الرفاعي بالشُكر إلى أسرة جامعة اليرموك، مُثنيا على جهود أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة في إعلاء شأنها والإسهام بنمائها، داعيا إلى تضافر الجهود في سبيل الارتقاء بمسيرتها وانجازاتها بما يرفع من شأنها كجامعة متميزة وعريقة في أردننا الغالي.
وكان عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد الزبيدي، قد تلا قرار مجلس العمداء بمنح الرفاعي درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية بجميع حقوقها وامتيازاتها.
وخلال الحفل الذي أداره عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، تم عرض فيديو يوثق محطات من مسيرة الرفاعي وانجازاته على مستوى الدولة الأردنية، وأبرز نشاطاته وجهوده وإسهاماته في مسيرة جامعة اليرموك وتطويرها.
ضمت كلية العلوم والآداب في العام الذي تأسست فيه الجامعة ( 1976 ) تخصصات في العلوم والآداب والاقتصاد والعلوم الإدارية وكانت دوائر اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم الإنسانية والاجتماعية نواة كلية الآداب التي تأسست عام 1981م.