رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى ربابعة، ندوة بعنوان "صورة عمان في الأدب الأردني"، التي نظمها قسم اللغة العربية يوم مدينة عمّان الذي يصادف الثاني من آذار من كل عام.
وشارك في الندوة كل من رئيس قسم اللغة العربية الدكتور بسام قطوس، والدكتور يوسف بكار، والدكتورة لينداء عبيد، وأدارها الدكتور موسى ربابعة.
وقد تناول قطوس في محاضرته بعنوان "عمان مُلهِمَةً عمان معشوقةً" صورة عمان في نماذج متخيَّرة من عدد من الشعراء الأردنيين بدءاً بعرار، ومروراً بعبدالرحيم عمر وخالد محادين وحيدر محمود، وعبد الله رضوان ومحمد بكر العزازي وحبيب الزيودي ومحمود فضيل التل وأمجد ناصر.
وركز قطوس على استثمار الشعراء لغة العشق في تصوير عمان وجمالياتها بُغية تحرير المكان من جغرافيته ليجعلوا منه أسطورة للخلق والإبداع؛ فتارة هي معشوقة حيدر، وطوراً هي ملهمة الزيودي، وثالثة هي باعثة الخصب المتجدد عند رضوان، ورابعة هي نفحة طيب العزازي.
أما بكار في محاضرته "عمان في السير والمذكرات"، إذ طوَّف في السير الأربع والمذكرات الأردنية محللا ومقارباً ومعاينا تركيزها على على المكان بأبعاده المختلفة، وما يؤشر عليه المكان من معلومات وصور وعلامات ودلالات تاريخية وعمرانية وثقافية وتربوية واجتماعية غير معزولة عن زمانها؛ فالزمان منجدل بالمكان وهو "عقل المكان".
من جانبها تناولت عبيد صورة "عمان بوصفها فضاء مكانياً معادياً" في الرواية الأردنية واتخذت من رواية قاع البلد والمجموعة القصصية عيون الغرقى أنموذجين تطبيقيين، وكانت "عمان قاع البلد" فضاء للاغتراب والتيه للمسحوقين والمهمشين ضمن عين راصدة تتحرك كالكاميرا المتتبعة تتناول لقطاتها القريبة والبعيدة للراوي العليم لنطل على أتومن المكان بمشهده العام، حيث تأتي المجموعة القصصية "عيون الغرقى" لتشي باغتراب المثقف في المكان، وانحيازه لإربد الراشحة بالحب والذكريات.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة الحفل الذي نظمه قسم اللغات الحديثة في الجامعة احتفاء باليوم العالمي للفرنكوفونية 2023. وأشار ربابعة إلى حرص كلية الآداب على الاحتفاء باليوم العالمي للفرانكفونية والذي يأتي بهدف إظهار أهمية اللغة الفرنسية في التواصل والتفاعل بين الثقافات والحضارات، مشيرا إلى ان اللغة تعد مفتاحا للحوار الإنساني وجسر للانفتاح على الآخر، بما يؤسس التفاهمات بين الشعوب على اختلاف أعراقها وأجناسها، من خلال فتح آفاق للتفاعل الثقافي والحضاري وترسيخ المبادئ الإنسانية الراقية، وردم الهوة بين الثقافات المختلفة. ولفت إلى ان الاحتفال بالفرانكفونية أصبح تقليدا مهما وطقسا فريدا وتحرص كلية الآداب سنويا على إعداد برنامج يتضمن فعاليات وأنشطة متعددة ينهض بها طلبة قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب، بما يمكنهم من تنمية مهاراتهم اللغوية وتعزيز قدراتهم في التواصل مع الاخرين باللغة الفرنسية، مؤكدا على حرص الجامعة على تعزيز التعاون مع السفارة الفرنسية في عمان ومختلف المؤسسات التعليمية الفرنسية في المجالات ذات الاهتمام المشترك. بدوره ألقى ممثل الوكالة الجامعيّة الفرنكوفونيّة في الجامعة الدكتور مأمون الشتيوي كلمة قال فيها إنه خلال شهر آذار من كل عام يتم السعي لتعزيز العلاقات اللغوية والأكاديمية بين المملكة الأردنية الهاشمية والدول الأعضاء في منظمة الفرنكوفونية، وخاصة فرنسا وكندا وسويسرا وبلجيكا. وأكد الشتيوي أهمية اللغة الفرنسية التي تعد ثاني لغة أجنبية يتم تدريسها كمادة اختيارية في نظام التعليم الأردني، مشددا على ضرورة تطوير طرق وأساليب تدريس اللغات الحديثة كاللغة الفرنسية، وتدريب معلمي هذه اللغات وتمكينهم من تزويد الطلبة بمختلف مهارات تعلم اللغة عبر إطار علمي وعملي فعال. وأشاد بجهود منظمة الفرنكوفونية وسعيها الدائم لتحقيق التواصل بين الثقافات المختلفة، لافتا إلى أن جامعة اليرموك كانت من الجامعات السباقة في تدريس برامج اللغة الفرنسية منذ العام 1984، وتحرص سنويا على تنظيم هذا الاحتفال بشهر اللغة الفرنسية والفرنكوفوني. الطالبة فرح عبوي القت كلمة باللغة الفرنسية أشارت فيها إلى أن الاحتفال بالفرنكوفونية هو الاعتراف بإمكانات اللغة والثقافة لتوحيد الناس، وخلق مساحات من التضامن والتفاهم المتبادل، لافتة إلى ان احتفالات يوم الفرنكوفونية تتشكل في تقديم المسرحيات وقراءة الشعر والمعارض الفنية، معربة عن شكرها لقسم اللغات الحديثة على تنظيم هذه الفعاليات التي تمكن الطلبة من ممارسة ما اكتسبوه من مهارات ومعارف لغوية على أرض الواقع. وتضمنت فعاليات الاحتفال فيديو تعريفي عن الفرنكوفونية، و كورال للطلبة "يارموكفوني"، ومقدمة غنائية بعنوان "سنتيانو & عائشة"، ومسرحية "الفصل زيرو Classe zero"، وأخرى قدمها طلبة اللغات الحديثة، ومسابقات ثقافية للجمهور، وسكتش مسرحي Un français chez nous، وفقرات شعرية وفنية وترفيهيه، وعرض عن تجربة تعليم اللغة الفرنسية، وفقرة حوارية عن التنمر، وقصة قصيرة. وفي نهاية الحفل قدم الربابعه الشهادات للمشاركين في فعاليات الاحتفال.
برعاية الأستاذ الدكتور موسى ربابعة عميد كلية الآداب عقدت الكلية محاضرة بعنوان الأدب العربي في عيون السويديين ألقاها الباحث الدكتور هنري دياب من جامعة لوند السويدية وجامعة فلينوس- ليتوانيا حيث استعرض دياب تاريخ الاهتمام السويدي بالأدب العربي بدءا من الأدب الجاهلي وحتى العصر الحديث، بالاضافة إلى الترجمات المختلفة لأعلام الأدب العربي مثل نجيب محفوظ وطه حسين وتوفيق الحكيم والطيب صالح وغسان كنفاني وغيرهم الكثير. وقد أكد دياب على أهمية الأدب العربي في الترجمة في السويد من حيث أنه يعكس معظم القضايا العربية على الساحة الدولية مثل القضية الفلسطينية والحروب العربية الإسرائيلية وقضايا النزوح واللجوء.
كما و استعرض الدكتور دياب اهتمام الجامعات السويدية بتدريس اللغات السامية ومنها العربية ودور الترجمات المختلفة للمستشرقين وبخاصة ترجمة القرآن الكريم في العام 1917ثم تدرجت الترجمات في مراحل ما بعد الحرب العالمية الثانية وما يعرف بالمرحلة الواقعية والرومانسية والحديثة.
وأضاف المحاضر أن الاهتمام بالأدب العربي في السويد قد بدأ بصورة تدريجية، إذ ترجمت أعمال كثير من الأدباء والشعراء المشهورين، وبين أن جيل الشباب في السويد لديه اهتمام بالأدب العربي وأن صورة الإنسان العربي قي السويد هي في الغالب صورة إيجابية وأن اهتمام الدراسات الاستشراقية في السويد كانت قد ركزت جهودها على الأدب العربي القديم، ثم انطلقت إلى دراسة الأدب الحديث نقدا وترجمة.
وقد حضر الندوة التي نظمتها لجنة التعاون الدولي في الكلية وأدارها الدكتور مأمون شتيوي والدكتورة نانسي الدغمي مجموعة من أساتذة كلية الآداب ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور بسام قطوس وعدد من الطلبة كما حضر عدد من المهتمين من أساتذة جامعة اليرموك وجامعة الشارقة عبر تقنية Zoom
عقد في كلية الآداب لقاء تنويري حول إعداد ملف المساق قدمه الزميل الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين،وحضره عدد من الزملاء من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب،ودار حوار هادف حول إعداد هذا الملف.
الدّكتور موسى ربابعة والدكتور خالد بني دومي يشاركان في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب
عقدت اللجنة التّنفيذيّة للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة اجتماعها السّنويّ، باستضافة كريمة من جامعة الجِنان في الجمهوريّة اللبنانيّة، يومي الجمعة والسّبت السّابع عشر والثامن عشر من شهر شباط/ فبراير 2023م، برئاسة الأمين العامّ للجمعيّة الدّكتور موسى ربابعة، وبحضور عددٍ من أعضاء اللجنة التّنفيذيّة، هم: الدّكتور أحمد قبها، عميد كلّيّة الآداب في جامعة النّجاح الوطنيّة/ فلسطين، الدّكتور حسين البهادلي، عميد كلّيّة الآداب في الجامعة العراقيّة، الدّكتور خالد الخلفات، عميد كلّيّة الآداب في جامعة الطفيلة التقنيّة/ الأردنّ، الدّكتور زياد مخامرة، نائب عميد كلّيّة الآداب في الجامعة الأردنيّة/ الأردنّ، الدّكتور عارف عبد صايل، عميد كلّيّة الآداب في جامعة الأنبار/ العراق، الدّكتور هاشم الأيّوبي، عميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة الجِنان/ لبنان، الدّكتور خالد بني دومي، مدير تحرير مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب، ومقرّر الاجتماع/ الأردنّ. وناقشت اللجنة موضوعاتٍ تقع في صميم عمل الجمعيّة، أهمّها: تنشيط التّبادل العلميّ والثّقافيّ والبحثيّ بين كلّيّات الآداب، واقتراح خطط عمل للارتقاء بها، وتقديم حلول للصّعوبات التي تواجهها الجمعيّة، وآليّات لتطوير المجلّة الصّادرة عنها (مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب)، في سعيها الحثيث للدّخول في قاعدة بيانات Scopus.
استهلّت فعاليّات اليوم الأوّل بحفل افتتاح برعاية رئيس مجلس أمناء جامعة الجِنان الدّكتور سالم فتحي يكن، الذي ألقى كلمة رحّب فيها باللجنة التّنفيذيّة في رحاب جامعة الجِنان، وعبّر عن أمله في أن يتّسع الأفق من خلال هذا اللّقاء لإيجاد مسارٍ موحّد تحت نظر اللجنة؛ ذلك الوجه المشرق للأمّة العربيّة الواحدة.
عميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة الجِنان، الدّكتور هاشم الأيّوبي عبّر عن سعادته الغامرة باستضافة اجتماع اللجنة التّنفيذيّة للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب، وأكّد أنّ اجتماع اللجنة في لبنان، وفي طرابلس، وفي رحاب جامعة الجنان يحتلّ أهمّية كبيرة ودلالات عميقة، بوصفه أوّل اجتماع حضوريّ للّجنة بعد اجتياح موجة كورونا أقطار العالم، بما فيها أقطارنا العربيّة، وبعد سلسلة من الاضطرابات التي لا نزال نعاني منها إلى اليوم.
بدوره، ألقى الأمين العامّ للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب الدّكتور موسى ربابعة كلمة عبّر فيها عن أهمّيّة الاجتماع، وعن الغايات التي يسعى إلى تحقيقها، وقدّم فيها عددًا من بطاقات الشّكر، أولاها إلى جامعة الجِنان كفاءَ تفضّلها باستضافة الاجتماع، ولما وجده أعضاء اللجنة من حفاوة وتكريم، وما لمسوه من حسن الإعداد وروعة التّنظيم. والثّانية إلى اتّحاد الجامعات العربيّة لدعمه الموصول للجمعية العلميّة لكلّيّات الآداب. والثّالثة إلى أعضاء اللجنة التّنفيذيّة المشاركين في الاجتماع، لقاءَ حرصهم على الحضور متحمِّلين عناء السّفر وبعد المسافات، ليقدّموا أفكارهم البنّاءة ومقترحاتهم المثمرة التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بعمل الجمعيّة. والرّابعة إلى اللجنة التّنسيقيّة للاجتماع تقديرًا لجهودها في الإعداد والتّحضير والمتابعة. وفي نهاية الحفل الذي حضره ممثّلو عددٍ من الهيئات العلميّة والثّقافيّة، وثلّة من المهتمّين، تسلّم أعضاء اللجنة التّنفيذيّة الدّروع التّذكاريّة من رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان. ثمّ قدّم الأمين العامّ للجمعيّة عددًا من الدّروع على سبيل الإهداء إلى كلًّ من: رئيس مجلس أمناء جامعة الجِنان، ورئيس الجامعة، وعميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة فيها.
وقد انبثق عن الاجتماع عدد من التّوصيات، تلاها الدّكتور خالد بني دومي في الجلسة الختاميّة للاجتماع في يومه الثّاني، وأبرزها: تفعيل فكرة التّعاون بين كلّيّات الآداب في الجامعات العربيّة والجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب، عن طريق: (المشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدّكتوراة، والإسهام في نشاطات الجمعيّة، وإقامة النّدوات واللقاءات العلميّة والورش التّدريبيّة التّشاركيّة، وتقديم المبادرات التي يمكن أن تسهم في أداء رسالة الجمعيّة، والمشاركة في تحكيم الأبحاث في المجلّات العلميّة الصّادرة عن كلّيّات الآداب الأعضاء في الجمعيّة)، ودعوة كلّيات الآداب في الجامعات الأعضاء في الاتّحاد إلى النّهوض بمسؤوليّاتها تجاه الجمعيّة، كي تتمكّن الجمعيّة من أداء رسالتها على أكمل وجه، بما يعود بالنّفع والفائدة على كلّيّات الآداب في الوطن العربيّ، والمضيّ قدمًا في سبيل تنظيم المؤتمر الدّوليّ الثّاني للجمعيّة الذي يحمل عنوان (مستقبل الدّراسات الإنسانيّة في عصر التّحوّل الرّقميّ). وينتظر أن تناقش هذه التّوصيات وغيرها في اجتماع الهيئة العموميّة القادم للجمعيّة، تمهيدًا لإقرارها.
صدر عن دار خطوط وظلال في عمان كتابان مترجمان من الأدب الفارسي المعاصر إلى اللغة العربية، لرئيس قسم اللغات السامية والشرقية في كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور بسام الربابعة. وحمل الكتاب الأول عنوان: أنطولوجيا الرواية الفارسية المعاصرة للسيدة ميمنت مير صادقي، وهو يوثق لمسيرة الرواية الفارسية المعاصرة عبر قرن من الزمان تقريباً، ويشتمل على التعريف بها، منذ بداياتها في مطلع الثلاثينيَّات من القرن الميلادي الماضي؛ مروراً بالعقود التي تلتها، وصولاً إلى نهاية القرن العشرين، وبدايات القرن الحالي، وقد جاءت هذه الترجمة لتعريف القارئ العربي بمسيرة الرواية الفارسية المعاصرة وتطوراتها، وأنواعها، وتقسيماتها المختلفة، وأعلامها، ورموزها، والموضوعات التي طرقها الكتَّاب الإيرانيون في رواياتهم، وعالجوها بصور مختلفة؛ وهم الروائيون الذين نكاد نجهل أسماءهم في عالمنا العربي، ولا سيَّما في جامعاتنا العربية، وسوف تفتح هذه الترجمة آفاقاً جديدة، وعوالم بكر أمام الباحثين العرب المختصين باللغة الفارسية وآدابها، ولا سيَّما المهتمين بدراسات الأدب المقارن؛ وذلك بسبب التشابه الكبير، والظواهر المشتركة بين كل من الرواية العربية المعاصرة، والرواية الفارسية المعاصرة؛ إذْ إنَّ هنالك تشابهاً كبيراً بين كثير من الروايات العربية والفارسية من حيث نشأتها، وأنواعها المختلفة، وحتى الأحداث والشخصيات، وروايات الأجيال، والرواية النسوية، والموضوعات التي عالجها كل من الروائيين العرب والإيرانيين في رواياتهم. أما الكتاب الثاني فجاء تحت عنوان: مراحل الشعر الفارسي منذ الثورة الدستورية وحتى سقوط الملكية للأستاذ الدكتور محمد رضا شفيعي كدكني، وهو الكتاب الثاني الذي يترجمه الربابعة لهذا المؤلف؛ فقد سبقه كتاب "الأدب الفارسي منذ عصر الجامي وحتى أيامنا" الذي عملت عالم المعرفة ذائعة الصيت على تبنيه ونشره في الكويت عام 2009م، بما يزيد على ثلاثة وأربعين ألف نسخة، وقد وصل الكتاب إلى جميع أنحاء العالم العربي وخارجه، ولاقى إقبالاً واهتماماً منقطع النظير؛ مما شجع المترجم وحفزه على ترجمة الكتاب الحالي؛ إذ إنه كتاب مميز وفريد من نوعه، فهو يهدف إلى التعريف بالشعر الفارسي المعاصر، وتحليله ضمن منهج نقدي يتسم بالدقة ووضوح الرؤية، وهو عبارة عن بانوراما تطوف بنا في عالم الشعر الفارسي المعاصر، نتعرف من خلالها على تياراته الشعرية، وتوجهاته، ومضامينه، وأشهر شعرائه، والقضايا التي كانت تشغلهم خلال تلك المدة الزمنية، التي تمتد من قيام الثورة الدستورية في إيران عام 1906م، وحتى سقوط الملكية، وبداية مرحلة جديدة من تاريخ إيران الحديث عام 1979م، ومن المؤكد أنَّ هذا الكتاب- الذي يشتمل على ثلاثة فصول هي: مراحل الشعر الفارسي منذ الحركة الدستورية وحتى سقوط الملكية، والشعر الفارسي بعد الحركة الدستورية، ومنحنى الشعر الفارسي في القرن الماضي- سوف يثير اهتمام القراء العرب؛ ولا سيَّما المثقفين المتعطشين للاطلاع على الأدب الفارسي المعاصر، الذي نكاد نجهله في عالمنا العربي، وهو كتاب جدير بهذا الاهتمام لما يحويه من دراسة، وتحليل للشعر الفارسي المعاصر من وجهة نظر نقدية جديدة، وكون صاحبه أكاديمياً، وأستاذاً جامعياً من الطراز الأول، ومن الجدير بالذكر أن هذين الكتابين يتم عرضهما حالياً في معرض القاهرة الدولي للكتاب. يذكر أن الربابعة يحمل رتبة الاستاذية، وحاصل على درجة الدكتوراه في اللغة الفارسية وآدابها من جامعة طهران، 2004م.
نظم قسم العلوم السياسية في كلية الاداب بجامعة اليرموك محاضرة بعنوان "السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط"، القاها عبر منصة زووم الدكتور الدكتور مايكل شارنوف الأستاذ المشارك في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن، بحضور عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، وذلك ضمن سلسلة الانشطة والفعاليات التي ينظمها القسم بهدف تدريب الطلبة على الحوار في المجالات السياسية الدولية وتدريبهم على تحليل البيانات والمشاهد السياسية الدولية.
حيث بدأت المحاضرة بتقديم الدكتور عماد عياصره للدكتور مايكل شارنوف والتعريف بسيرته العلمية، فهو متخصص بالسياسة والأمن في الشرق الأوسط. وقبل انضمامه إلى جامعة الدفاع الوطني عمل كأستاذ مشارك لدراسات الشرق الأوسط ومدير الدراسات الإقليمية في كلية دانيال مورجان للدراسات العليا للأمن القومي. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في دراسات الشرق الأوسط من كينجز كوليج، وتركز أبحاثه على التاريخ السياسي والدبلوماسي الحديث للشرق الأوسط. وقدم شارنوف خلال المحاضرة ايجازا حول السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط، متتبعًا تطورها منذ عهد الاتحاد السوفيتي وما بعده حتى الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن حيث روسيا المستقلة تسعى إلى إحياء صورتها كقوة عظمى، الامر الذي يظهر جليا في المشهد الدولي لتنافس موسكو مع واشنطن في مجال فرض النفوذ في الشرق الأوسط. ولفت إلى المصالح الروسية في المنطقة متناولًا السياقات الجغرافية والجيواستراتيجية والاقتصادية، وكيفية متابعة موسكو لأهدافها السياسية. كما تحدث شارنوف عن سياسات روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين ونظرته إلى السياسة الخارجية العالمية، كما تحدث ايضا حول الوجود الروسي في سورية وابعاد ضم شبه جزيرة القرم وما تلاها وصولاً إلى الحرب الدائرة اليوم آثارها على العالم والمنطقة. وقد أبدى الطلاب إعجابهم وتفاعلهم الشديد بما تلقوا من علم ومعرفة خلال المحاضرة، وناقشوا العديد من التساؤلات التي أجاب عنها المحاضر. واستمع للمحاضرة نائب عميد كلية الاداب لشؤون الطلبة، ورئيس وأعضاء الهيئة التدريسية في قسم العلوم السياسية وعدد من طلبة القسم.
يتقدم الأستاذ الدكتور عميد كلية الآداب وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية من الزميل الأستاذ الدكتور أحمد الحراحشة رئيس قسم الترجمة بمناسبة الترقية لرتبة أستاذ دكتور
عقدت الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة ندوة علميّة بعنوان "تح ّولات الاستشراق والعالم العرب ّي والإسلام ّي" السّاعة السّابعة مساء يوم الثّلاثاء 2023/1/3م، عبر من ّصة زووم، بمشاركة الأمين العا ّم للجمعيّة الأستاذ ال ّدكتور موسى ربابعة، عميد كلّيّة الآداب، وعدد من الأساتذة المتخ ّصصين والمهت ّمين بموضوع الاستشراق في عدد من ال ّدول العربيّة الشّقيقة. وناقشت أوراق العمل التي ق ّدمها المشاركون في النّدوة موضوعات مختلفة في حقل الاستشراق، جاءت على النّحو الآتي: - (جهود المستشرقين الألمان: المستع ِرب توماس باور أنموذ ًجا)، ق ّدمها الأستاذ الدكتور موسى ربابعة، من الأرد ّن. - (نصف قرن مع الاستشراق الألمان ّي: واقع وتح ّولات)، ق ّدمها الأستاذ ال ّدكتور هاشم الأيّوب ّي، من لبنان. - (الاستشراق الألمان ّي)، ق ّدمها الأستاذ ال ّدكتور مح ّمد أبو الفضل بدران، من مصر. - (الاستشراق بين المثاقفة والاختلاف)، ق ّدمها الأستاذ ال ّدكتور عبد الله ال ّزهراني، من السّعوديّة. - )الاستشراق ال ّروس ّي في فلسطين)، ق ّدمها الأستاذ ال ّدكتور عمر عتيق، من فلسطين. وحضر النّدوة عدد كبير من الأساتذة والباحثين والطّلبة من ال ّدول العربيّة الشّقيقة، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه النّدوة القيّمة التي تطرح قضيّة كبرى لها ارتباط وثيق ب ُهويّتنا ال ّدينيّة وموروثنا الثّقاف ّي وكياننا الفكر ّي ووجودنا الحضار ّي، وو ّجهوا أسئلة مه ّمة إلى الأساتذة المشاركين في النّدوة، الذين تولَّوا الإجابة عنها تِباعًا. وأدار النّدوة ال ّدكتور خالد بني دومي، مدير تحرير مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب، عضو هيئة التّدريس في قسم اللغة العربيّة وآدابها
ضمت كلية العلوم والآداب في العام الذي تأسست فيه الجامعة ( 1976 ) تخصصات في العلوم والآداب والاقتصاد والعلوم الإدارية وكانت دوائر اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم الإنسانية والاجتماعية نواة كلية الآداب التي تأسست عام 1981م.