تتواصل رحلة النجاح والتميز لجامعة اليرموك بفوزها بلقب الأولى محليًا في مجال الإنسانيات والآداب حيث تميزت كلية الآداب (اللغويات والآداب والترجمة، التاريخ، الجغرافيا، العلوم السياسية، وعلم الاجتماع...). هذا الإنجاز البارز يعكس التفرد الذي تتميز به الجامعة ويعزز من مكانتها الأكاديمية في عالم التعليم العالي.
يعبر هذا الإنجاز عن التفاني والجهود الكبيرة التي بذلتها جامعة اليرموك لتحسين برامجها الأكاديمية وتعزيز جودة التعليم في مجالات الإنسانيات والآداب. إن تصدر الجامعة هذا التصنيف يؤكد على تفانيها في توفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداع.
هذا الإنجاز ليس مجرد فوز أكاديمي، بل هو رمز للتحفيز والإلهام للأجيال الناشئة من الطلاب والباحثين. إنه يعزز مكانة جامعة اليرموك كمركز تعليمي رائد وملهم يساهم في بناء مستقبل واعد للمجتمع والوطن
وحسب موقع التصنيف العالمي "تايمز"، على تصنيف ضمن فئة (601+) عالمياً، لتكون الأولى محلياً في مجال "الإنسانيات والآداب" والذي يشمل معظم التخصصات الأكاديمية في كليات الآداب، والفنون الجميلة، والسياحة والفنادق، والشريعة والدراسات الإسلامية، والآثار والأنثروبولوجيا، بالإضافة إلى تخصص هندسة العمارة..
نهنئ جامعة اليرموك بهذا الإنجاز البارز ونتمنى لها المزيد من التقدم والنجاح في مجالات الإنسانيات والآداب، ونؤكد على أهمية دعم وتشجيع الجهود التي تسهم في تعزيز التعليم والبحث العلمي.
وبهذه المناسبة الفريدة والتاريخية، عبّر عميد كلية الآداب، الأستاذ الدكتور محمد العناقرة، عن فرحته واعتزازه بالإنجاز الكبير الذي حققته الكلية. حيث يعتبر هذا الإنجاز الأول من نوعه في تاريخ الكلية، وهو مصدر فخر للجميع. وعبّر الدكتور محمد العناقرة عميد الكلية عن تقديره وامتنانه لإدارة الجامعة ممثلة بعطوفة الاستاذ الدكتور إسلام مسّاد رئيس الجامعة، على رعايته واهتمامه بكلية الآداب وأقسامها المتنوعة.
وثمن العناقرة الجهود الجبارة لأعضاء هيئة التدريس والجهاز الاداري في الكلية على ما بذلوه لتحقيق هذا الإنجاز المميز. وأشار إلى أن هذا النجاح يعكس التفرد والتميز الذي يتحلى به أفراد الكلية ويظهر التزامهم بمعايير التفوق الأكاديمي والبحثي. وفي تصريحاته، أعرب العميد عن ثقته في أن هذا الإنجاز سيكون حافزًا لمزيد من النجاحات والتقدم في المستقبل، وأكد أهمية دعم الجهود المستدامة لتعزيز مكانة الكلية كمركز تعليمي رائد في مجال الإنسانيات والآداب.
ترجمت جامعة اليرموك تضامُنها وتلاحُمها مع الشعب العربي الفلسطيني الشقيق، وصمود أحراره في مواجهات جرائم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق أبناء أمتنا في قطاع غزة، من خلال وقفة تضامنية مَشهودة، انطلاقا من رمزيتها التاريخية من اسم المعركة التي جرى بعدها فتح بوابة بلاد الشام للتحرُر والتحرير من الاحتلال في ذلك الزمان، فكانت "اليرموك" وما زالت منارة في طريق أمتنا العربية والإسلامية.
يواجه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة اليوم بكل شجاعة وصمود آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي لا تفرق بين امرأة أو طفل أو طاعن في السن مُرتكبة أبشع الجرائم الإنسانية ومُتجاوزة ًكل الأعراف والقوانين الدولية. إن هذه المُمارسات الجبانة للعدو الصهيوني من قصف للمدنيين والمُستشفيات والطواقم الطبية ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة هاشم لهي أبرز دليل على انعدام مشروعية هذه الدولة التي ليس لها مصير في هذه المنطقة إلا الزوال عاجلا أم آجلا.
يخوض الشعب الفلسطيني اليوم نضاله المشروع ضد محاولات تهميشه وتجاوزه وابتلاع أراضيه وسلب مُقدساته وهو الأمر الذي كان جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحُسين قد حذر منه قبل عدة شهور مضت عندما قال إن استمرار محاولات تهميش مطالب وآمال الشعب الفلسطيني لن تقود المنطقة إلا إلى الصراع والحروب.
يقف الأردن اليوم واحدا موحدا في مواجهة العدو الصهيوني في تلاحم وتناغم كامل بين الموقف الرسمي المتميز والموقف الشعبي المُخلص في الانحياز المطلق للشعب العربي الفلسطيني ونضاله، هذا النضال الذي يتعرض يومياً لمحاولات التشويه والتزوير الإعلامي من قبل وسائل الإعلام العالمية المنحازة والفاقدة لأبسط شروط العمل المهني والإنسانّي والأخلاقّي.
لقد كان الأردن وسيبقى مع أهلنا في فلسطين لاستعادة الحق المقدس والمشروع في الدفاع عن أراضيه المحتلة في مواجهة الاحتلال الغاشم وهو الحق الذي تقره كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
إن التصدي للعدوان الإسرائيلي على أبناء أمتنا وشعبنا في فلسطين واجبٌ على كل واحد منّا، وكما تعلمون فإن دفع العدوان الذي يقودنا إلى النصر هو في الأساس معركة علم ووعي وفهم. نقول لطلبتنا في كل مكان، وأنتم حملة العلم والمعرفة، أننا بالعلم نستطيع أن نحقق التفوق على عدونا، وبالوعي نستطيع دائما أن ندرك أهدافه ونمنعها. ومن هذا المنطلق فإن التضامن السلمي ضروري من أجل إعلان الموقف الشعبي الداعم لنضال الشعب العربي الفلسطيني. أما محاولات زعزعة الأمن والاستقرار والتشكيك والتخريب فما هي إلا أعمال تخدم العدو الصهيوني أولا وآخرا.
إنّ هذا العدو كان ولا يزال يجدُ مصلحته وبقاءه في جعل مُحيطه العربي فاقدا للأمن والاستقرار، وإنّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن ما هي إلا أمنيات العدو بتصدير أزماته لمحيطه. ودورُنا اليوم كحملة للعلم والمعرفة هو منع هذه المحاولات والحيلولة دون وقوعها...وهيهيات أن ينجح العدو في ذلك.
إن هذه الأحداث الأخيرة تؤكد أنّ علينا أولا الوقوف خلف قيادتنا الهاشمية المظفرة التي كانت ولا تزال المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في أرضه ودولته، وتفرض علينا ثانيا الوقوف خلف مؤسساتنا الأمنية والعسكرية الدرع الأول للوطن في مواجهة الأعداء ومخططاتهم فالجيش العربي الأردني الباسل كان وسيبقى درع هذا الوطن وسيف كل العرب، وهو الجيش الذي قدم الشهداء دفاعًا عن فلسطين، فما من قرية أو مدينة فلسطينية تخلو من فوح عطر شهداء الجيش العربي وأضرحتهم، وإن هذا التراب الذي يروّى بدماء الأردنيين وجيشهم سيبقى بالنسبة لنا ترابا مقدسا، وإن هذه التضحيات التي تعرفونها لن تضيع سُدى مهما طال الأجل.
إن الأردن المُستقر والآمن والموحد خلف قيادته الهاشمية ومؤسساته وجيشه هو القادر على تقديم كل أنواع الدعم للشعب الفلسطيني ونضاله، واعلموا أن اليد التي تبني هنا بيتا أو تزرع شجرة هي في الوقت ذاته تؤسس لوطن قوي قادر دائما على الوقوف في وجه العدو ومخططاته وانتهاكاته لحقوق شعبنا في فلسطين.
من "اليرموك" يأتي التضامُن الدائم مع أهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون إلى حرب إبادة جراء العدوان الهمجي والغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، ومن هنا نؤكد وقوفنا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ودعمنا المطلق لمواقفه الثابتة والحازمة حيال القضية الفلسطينية ومواقفه المشرفة التي تمثل الأردنيين جميعًاً والتي عبر عنها في كلمته في قمة السلام في القاهرة في دعم أهل غزة في مواجهة الظلم والعدوان الإسرائيلي الغاشم، وأنّ الأردن سيبقى أرض الحشد والرباط الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه وترابه الوطني.
- مسّاد يؤكد دور جامعة اليرموك في نشر وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية العادلة والإرث الراسخ للسياسة الأردنية الخارجية
- الطيب: الخطاب كان بصوت عالٍ ومسموع للمجتمع الدولي ليقوم بواجباته ومسؤولياته تجاه الفلسطينيين
- شنيكات: يعكس القيم الإنسانية.. وقيم الأمم المتحدة ومبادئها
- قطوس: كان خطابا بلغة المحاجَّة العقلية والمنطقية.. فـ حضر النص بكامل هيبته ووقاره
أكد منتدون خلال ندوة نظمتها كلية الآداب في جامعة اليرموك، بعنوان "خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في مؤتمر القاهرة: ثوابت دائمة للسياسة الخارجية الأردنية تجاه القضية الفلسطينية والتزام راسخ بإقامة الدولة الفلسطينية"، على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدولة الأردنية، وهذا يتجلى بحجم الدعم والاهتمام ودعم صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه.
وكانت الندوة، قد بدأت بقراءة سورة الفاتحة، على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، خلال رعايته لفعاليات الندوة، التي احتضنتها القاعة الرئيسية بمبنى المؤتمرات والندوات، بمشاركة كل من الفريق الركن المتقاعد الدكتور غازي الطيب، ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك الدكتور بسام قطوس، وأدارها رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور عماد عياصرة، إن هذه الندوة جاءت لتسليط الضوء على الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك في مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد يوم 21 من الشهر الجاري، مؤكدا أن هذا الخطاب حمل ثوابت ومبادئ دائمة تُشكِّلُ أساساً للسياسةِ الخارجية الأردنية تِجاهَ القضية الفلسطينية، وتعكسُ روحَ الالتزام والمسؤولية تجاه هذه القضية الإنسانية العادلة.
وأضاف أننا في جامعة اليرموك وفي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا، نفتخرُ بالإرث الأصيل والراسخ الذي تُمثله ثوابت سياستنا الخارجية التي يقودُها جلالةُ الملك بكل حِكمةٍ واقتدار، ونؤكد على دوره الكبير والفعّال في المَحافل الدولية، مؤكدا أن هذا يتجلى في رؤية جلالته بالدعوة لاحترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وهو أمر جوهري لضمان العيشِ الكريم للجميع.
ولفت مسّاد إلى أن دَورنا في جامعة اليرموك يتجاوزُ توفيرَ المعرفة والتعليمِ والمَهارات الأكاديمية، وإنما يمتدُ لتوجيهِ طلبتنا نحو القضايا الحَيوية وتَشجيعهم على المُشاركةِ في بناء مُستقبل وطنهم وأمتهم.
وتابع: نشعرُ بالقلقِ والحُزنِ الشديدين إزاء التطورات الحالية التي تحدُث في غزة، وندعو إلى التضامُن مع أهلنا هُناك ونطالب بوقفِ العُدوان الغاشم فوراً، كما ندعو أيضاً إلى إحياء عملية سلام شاملة تضمن حقوقَ الشعبِ الفلسطيني في دولته المُستقلة بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك وحِكمتهِ المُلهِمة التي تُذكِرنا بأهمية الوقوف معاً من أجلِ العدالةِ والسلامِ في هذه اللحظات الصعبةِ التي يمُرُ بها أهلُنا في فلسطين.
وأشار مسّاد إلى أن هذه الندوة تمثل فُرصةً ثمينة لتبادُل الآراء والأفكار حول خطاب جلالة الملك وأبعاده وآثاره على مُستقبل المَنطقة، وتُجسِدُ التحديات التي تُواجهُ شعوبنا، وتحتمُ علينا الوقوف سوياً في وجه هذه التحديات بروح الوحدة والمسؤولية المُشتركة، مشددا على أهمية ودور جامعة اليرموك في نشر وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية العادلة ودعم الحُقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتضامن مع أهلِنا في فلسطين، مبينا أن هذه الندوة تأتي في سياق الجهود الوطنية لدعم القضية الفلسطينية، وبناء مُستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
من جهته، لفت الطيب إلى خطاب جلالة الملك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، مبينا أن ذاك الخطاب كان موضوعيا وواضحا وصادقا في القضايا التي تناولها، مبينا أن القضايا التي تناولها الخطاب هي قضايا تهم العالم كله، مبينا أن هذه القضايا تمس الأمن والسلام الدولي.
وأضاف أن أولى هذه القضايا، هي القضية الفلسطينية، التي تمثل مرتكزا أساسيا في خطاب جلالة الملك في قمة القاهرة، مؤكدا أن الأردن على الدوام بقيادة جلالة الملك كان أول المدافعين عن الفلسطينيين وقضيتهم التي هي في الواقع قضية كل عربي يؤمن بانتمائه لوطنه العربي.
وأشار الطيب إلى أن خطاب جلالة الملك في قمة القاهرة، كان خطابا بصوت عالٍ ومسموع، إلى المجتمع الدولي ليقوم بواجباته ومسؤولياته تجاه حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على أرضهم وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن خطاب جلالته حث على ضرورة إرساء وترسيخ الشرعية الدولية التي تدعو إلى حل الدولتين، مبينا أن هذا ما ينصف الشعب الفلسطيني الأعزل ويحقق هدفه في إقامة دولته المستقلة.
من جهته، أكد شنيكات أن تحليل خطاب جلالة الملك يعكس فهما عميقا لجوهر الصراع، مبينا أنه خطاب يعكس القيم الإنسانية، وهي القيم التي تمثلها الأمم المتحدة ومبادئها، كما وأنه يعكسُ قوة المضمون ودقة المعنى وعقل منفتح في التعامل مع الآخر.
وأشار إلى أن الخطاب جاء باللغة الإنجليزية التي يُجيدها جلاله الملك باحتراف رفيع المستوى، لتصل رسالة العرب إلى المجتمع الدولي وعلى وجه التحديد المجتمع الغربي الذي يساند إسرائيل، لافتا إلى أن جلالة الملك في كل خطاباته يتبنى أهداف السياسة الخارجية الأردنية، وهو حل الدولتين، من خلال دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، كعاصمة لهذه الدولة.
وتساءل شنيكات، لماذا يتبنى الأردن حل الدولتين؛ لأن ذلك يتضمن حق تقرير المصير وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ولأن كل القضايا لها مساس مباشر بالمصالح الحيوية للأردن ومنها قضايا اللاجئين التي يقدمها اليمين المتطرف أو يطرح حلها على أساس أن الأردن هو الوطن البديل للشعب الفلسطيني، وعليه عكس الخطاب السياسة الخارجية الأردنية بكل اهدافها وبالدبلوماسية التي تمارسها.
وتابع: عند تحليل الخطاب، نجد أنه استند إلى مقاربات ومقارنات بيننا وبين الآخر، بل ومفارقات أيضا طُرحت في الخطاب ليشير إلى العوار الذي يستند إليه السلوك الدولي، مشيرا إلى أن الخطاب يمثل الرؤية الدائمة للأردن للصراع وطرق الحل وتثبيت الأمن والاستقرار.
وقال قطوس إن لغة جلالة الملك في خطابه أمام قمة القاهرة، هي لغة المحاجَّة العقلية والمنطقية حيث يحضر النص بكامل هيبته ووقاره، لافتا إلى العناوين التي يمكن الوقوف عليها في خطاب جلالته، وهي عنواناتٌ تصح أن تكون دستوراً ونهجاً أخلاقيا لهذا العالم الذي يتشدق بحقوق الإنسان وبالحريات والعدالة، ولكن تلك العدالة تغيب عندما يتم امتحانها أو عندما يتعلق الأمر بأمتنا العربية.
وأكد أن السردية الحقيقة لم تبدأ منذ السابع من أكتوبر، كما أوضح جلالته، وإنما بدأت قبل خمس وسبعين سنة منذ عام 1948، وما حصل في السابع من أكتوبر ما هو إلا ثمن لصَمت المجتمع الدولي عن تقديم المقاربة الصحيحة للقضية الفلسطينية، وانتقائيته في تطبيق القوانين، وهو ثمن لهذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للطرفين على حد سواء.
واستعرض قطوس بعض من الرسائل التي تضمنها الخطاب ومنها: الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، وإن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط لليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء، والعالم أجمع يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، المساواة في الحقوق والواجبات وفي العيش بسلام للجميع.
وأكد أن خطاب جلالته كان خطاباً مبنياً على المنطق والمحاججة العقلية المقنعة، مبينا أن هذا الخطاب، هو خطاب فكك به جلالته خطاب المركزية الغربية التي تتمحور حول ذاتها، وحول رأي واحد وآيديولوجيا ظالمة وموحدة في استمرار الظلم والقتل والتهميش لأهلنا في غزة وفي كل فلسطين؛ آية ذلك أن بوصلة جلالته هي فلسطين، وقلبها القدس الشريف بما هو أمانة في أعناق الهاشميين.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع بين المشاركين والحاضرين حول مضامينها، التي تناولت الخطاب الملكي في قمة القاهرة للسلام، التي استضافتها العاصمة المصرية بمشاركة إقليمية ودولية واسعة تمثل 31 دولة، ومنظمات دولية وعدد من الشخصيات الاعتبارية في العالم.
قام مركز اللغات في جامعة اليرموك بافتتاح دورة تدريبية في اللغة الفرنسية لمجموعة من طلاب قسم اللغات الحديثة للترشح لامتحان الديلف (شهادة دبلوم الدراسات في اللغة الفرنسية) لمستوى B1 وذلك في إطار المبادرة التي تم إطلاقها تحت إشراف مديرة مركز اللغات أ.د رنا قنديل في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2022/2023،
وبمشاركة أساتذة قسم اللغات الحديثة ( د. منى بني بكر، د. بتول المحيسن، د. مأمون الشتيوي، د. سامر الحموري والاستاذ خالد يونس ).
ويقوم الأساتذة فاروق أبو ظهير ونائل منيزل بتدريب وتأهيل الطلبة المشاركين في اختبارات الديلف والتي ستُعقد في المعهد الفرنسي في عمّان في شهر نوفمبر القادم. ومن الجدير بالذكر أنه تم وضع خطّة استيراتيجية وتنفيذية للتحضير لهذا الامتحان حيث تركّز الدورة على تطوير وتحسين مهارات التعبير الكتابي والشفوي لدى الطلبة الذين يخضعون لتدريب مدته (20) ساعة فعلية وبواقع (4) ساعات أسبوعياً.
انطلاقًا من الحرص على ضرورة تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي بين جامعة اليرموك والمؤسسات العلمية والثقافية العالمية استقبل سعادة السفير الأذربيجاني في عمّان السيد إيلدار سليموف كلًّا مِن رئيس قسم اللغات السامية والشرقية الدكتور حسان الزيوت ومساعد عميد كلية الآداب الدكتور صالح جرادات، والدكتور رباع ربابعة، ومدير معهد يونس إمره التركي السيد أنصار فرات.
وقد تم خلال الزيارة تبادل وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الأكاديمية بين جامعة اليرموك والجامعات الأذربيجانية، كما تم طرح عدة نقاط تهدف إلى تعزيز التفاهم الثقافي والأكاديمي بين برنامج اللغة التركية في قسم اللغات السامية والشرقية في الجامعة والجامعات الأذربيجانية، بما في ذلك تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية ضمن برنامج التبادل الأكاديمي ايراسموس بلس المعروف عالميًا. كما تم أيضًا بحث فرص التشابك والتشارك مع الجامعات والمعاهد الأذربيجانية وتعزيز العلاقات البحثية بين أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك وزملائهم في الجامعات الأذربيجانية، ومناقشة إمكانية استقطاب الطلبة الراغبين في تعلم اللغة العربية في مركز اللغات في اليرموك.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تعكس حرص إدارة قسم اللغات السامية والشرقية ولاسيما أعضاء الهيئة التدريسية في برنامج اللغة التركية في القسم على تعزيز التعاون وتوسيع آفاق التعليم والبحث العلمي، وتوثيق الروابط الدبلوماسية بين الأردن وأذربيجان، كما تفتح الباب أمام آفاق تعليمية مشتركة جديدة بين البلدين.
عقد الأستاذ الدكتور محمد العناقرة لقاء بالطلبة المستجدين في كلية الآداب بحضور الدكتور خالد بني دومي نائب العميد للشؤون الأكاديمية والدكتور مضر طلفاح نائب العميد للشؤون الإدارية ومساعدي العميد ورؤساء الأقسام الأكاديمية وجمع غفير من الطلبة في إطار خطة الكلية الإرشادية للطلبة المستجدين بتوجيهات من الأستاذ الدكتور إسلام مساد رئيس الجامعة التي تؤكد على ضرورة التواصل المستمر بين الكليات والطلبة.
وافتتح اللقاء بالسلام الملكي ونشيد الجامعة وآيات من القرآن الكريم ثم كلمة الأستاذ الدكتور عميد الكلية التي عرض فيها ملامح من خطة الكلية الاستراتيجية وانعكاساتها على الطلبة. وقدم العميد للطبة توجيهات إرشادية مختلفة شدد فيها على أهمية قراءة القوانين والتعليمات الجامعية بدقة ، وتطوير مهارات التواصل والعمل الجماعي، إلى جانب تعلم لغة ثانية والتركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي ومهارات التواصل المختلفة، والتعرف على أهم المراجع ومتابعة التطورات العلمية في مجال التخصص. وأكد العميد على أهمية المشاركة الفعالة في الأنشطة اللامنهجية التي سقيمها الكلية، والاستفادة من ورش العمل والندوات التي تقام داخلها.
وأشار العميد إلى أهمية الاستثمار في تعلم لغة ثانية، موضحًا أن اللغات تفتح أمام الطلاب أفاقًا جديدة وتمكنهم من الاطلاع على ثقافات مختلفة وتحسن من فرصهم في سوق العمل متطرقا إلى قيام جامعة اليرموك بإقرار حزم متنوعة للغات كمساقات اختيارية لكافة طلبة الجامعة.
وأوضح العميد أهمية مراجعة المختصين وأساتذة الكلية عند وجود أي استفسارات أو تساؤلات، مشيرًا إلى أن الأساتذة في الكلية هم المرجع الأول للطلاب في كل ما يتعلق بالمواد الدراسية والبحوث العلمية.
وقدم رؤساء الأقسام في الكلية مداخلات متنوعة هدفت إلى التعريف بكل قسم أكاديمي وبرامجه وخططه المستقبلية. وركز رؤساء الأقسام في كلماتهم على توجيه النصائح التي يحتاجها الطلبة المستجدون في حياتهم الأكاديمية والتعليمية مؤكدين على ضرورة التواصل المستمر بين الطلاب ومدرسيهم ورؤساء الأقسام.
وشارك في هذا اللقاء الذي أداره الدكتور عمر العامري الأستاذ الدكتور بسام قطوس رئيس قسم اللغة العربية والدكتور عبد الله دقامسة رئيس قسم اللغة الانجليزية والدكتور عماد العياصرة رئيس قسم العلوم السياسية والدكتور حسان الزيوت رئيس قسم اللغات السامية والشرقية والدكتور خالد الهزايمة رئيس قسم الجغرافيا والدكتور عبد المعز بني عيسى رئيس قسم التاريخ والدكتور بلال صياحين رئيس قسم الترجمة والدكتور عبد الله قازان رئيس قسم علم الاجتماع والدكتور عمر الضيافلة رئيس قسم المساقات الخدمية الإنسانية والدكتورة منى بني بكر رئيسة قسم اللغات الحديثة بالإضافة للدكتور مأمون الشتيوي مساعد العميد لشؤون الاعتماد وضبط الجودة والدكتور سامر الحموري مساعد العميد والدكتور صالح جرادات مساعد العميد للشؤون الطلابية.
أقامت اللجنة الثقافية في قسم التاريخ ندوة بعنوان "مصادر تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية" ألقاها الأستاذ الدكتور أحمد الجوارنة وبإدارة الدكتور رياض ياسين.
وبحضور رئيس قسم التاريخ الدكتور عبدالمعز بني عيسى وأعضاء هيئة التدريس في قسم التاريخ وحضور عدد كبير من الطلبة.
استعرض الدكتور الجوارنة أهم المصادر التاريخية والأدبية التي يستفيد منها الباحثون والدارسون في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث فيما يتعلق في شبه القارة الهندية وفي نهاية الندوة جرى نقاش موسع بين الطلبة والمحاضر وأعضاء هيئة التدريس في القسم.
شاركت كلية الآداب في جامعة اليرموك في الحدث الأكاديمي الدولي الذي أُقيم في مدينة كاتانيا بإيطاليا والذي حمل عنوان "الدراسة في صقلية"بوفد أكاديمي برئاسة عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور محمد العناقرة، ورئيس قسم العلوم السياسية الدكتور عماد العياصره، والدكتورة بتول المحيسن عضو هيئة التدريس في قسم اللغات الحديثة وتأتي هذه المشاركة لتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي، وبمتابعة عطوفة الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد رئيس الجامعة،
وشهدت الفعالية مشاركة دولية واسعة في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، حيث تمت مناقشة أحدث الابتكارات التعليمية والتدريسية وما تطرحه الجامعات من برامج أكاديمية متطورة.
وفي إطار هذه الزيارة، ناقش الوفد مسودة مذكرة تفاهم أكاديمي بين جامعة اليرموك وجامعة باليرمو الإيطالية والتي تشمل مجموعة من النقاط المهمة أبرزها تبادل الباحثين والمدرسين والطلبة، وتنظيم البرامج الدراسية والمشاريع المشتركة.
وأثنى رئيس الوفد الأكاديمي الأستاذ الدكتور محمد العناقرة على التنظيم المميز للحدث من قبل الجانب الايطالي، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه التجربة في تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي وتعزيز مكانة جامعة اليرموك كجامعة تعليمية رائدة في المنطقة والعالم.
ينعى عميد كلّيّة الآداب الأستاذ الدّكتور محمّد العناقرة، وأعضاء الهيئتين التّدريسيّة والإداريّة وطلبة الكلّيّة، الزّميل المرحوم الأستاذ الدّكتور إيلي عيسى الرّبضي، من قسم اللغات الحديثة – كلّيّة الآداب. سائلين الله عزّ وجلّ أن يتغمّده بالرّحمة، وأن يلهم ذويه الصّبر والسّلوان. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
ضمت كلية العلوم والآداب في العام الذي تأسست فيه الجامعة ( 1976 ) تخصصات في العلوم والآداب والاقتصاد والعلوم الإدارية وكانت دوائر اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم الإنسانية والاجتماعية نواة كلية الآداب التي تأسست عام 1981م.