عقد في كلية الآداب لقاء تنويري حول إعداد ملف المساق قدمه الزميل الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين،وحضره عدد من الزملاء من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب،ودار حوار هادف حول إعداد هذا الملف.
عقد في كلية الآداب لقاء تنويري حول إعداد ملف المساق قدمه الزميل الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين،وحضره عدد من الزملاء من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب،ودار حوار هادف حول إعداد هذا الملف.
استضافته جامعة الجِنان في طرابلس/ لبنان
الدّكتور موسى ربابعة والدكتور خالد بني دومي يشاركان في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب
عقدت اللجنة التّنفيذيّة للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة اجتماعها السّنويّ، باستضافة كريمة من جامعة الجِنان في الجمهوريّة اللبنانيّة، يومي الجمعة والسّبت السّابع عشر والثامن عشر من شهر شباط/ فبراير 2023م، برئاسة الأمين العامّ للجمعيّة الدّكتور موسى ربابعة، وبحضور عددٍ من أعضاء اللجنة التّنفيذيّة، هم: الدّكتور أحمد قبها، عميد كلّيّة الآداب في جامعة النّجاح الوطنيّة/ فلسطين، الدّكتور حسين البهادلي، عميد كلّيّة الآداب في الجامعة العراقيّة، الدّكتور خالد الخلفات، عميد كلّيّة الآداب في جامعة الطفيلة التقنيّة/ الأردنّ، الدّكتور زياد مخامرة، نائب عميد كلّيّة الآداب في الجامعة الأردنيّة/ الأردنّ، الدّكتور عارف عبد صايل، عميد كلّيّة الآداب في جامعة الأنبار/ العراق، الدّكتور هاشم الأيّوبي، عميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة الجِنان/ لبنان، الدّكتور خالد بني دومي، مدير تحرير مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب، ومقرّر الاجتماع/ الأردنّ. وناقشت اللجنة موضوعاتٍ تقع في صميم عمل الجمعيّة، أهمّها: تنشيط التّبادل العلميّ والثّقافيّ والبحثيّ بين كلّيّات الآداب، واقتراح خطط عمل للارتقاء بها، وتقديم حلول للصّعوبات التي تواجهها الجمعيّة، وآليّات لتطوير المجلّة الصّادرة عنها (مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب)، في سعيها الحثيث للدّخول في قاعدة بيانات Scopus.
استهلّت فعاليّات اليوم الأوّل بحفل افتتاح برعاية رئيس مجلس أمناء جامعة الجِنان الدّكتور سالم فتحي يكن، الذي ألقى كلمة رحّب فيها باللجنة التّنفيذيّة في رحاب جامعة الجِنان، وعبّر عن أمله في أن يتّسع الأفق من خلال هذا اللّقاء لإيجاد مسارٍ موحّد تحت نظر اللجنة؛ ذلك الوجه المشرق للأمّة العربيّة الواحدة.
عميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة الجِنان، الدّكتور هاشم الأيّوبي عبّر عن سعادته الغامرة باستضافة اجتماع اللجنة التّنفيذيّة للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب، وأكّد أنّ اجتماع اللجنة في لبنان، وفي طرابلس، وفي رحاب جامعة الجنان يحتلّ أهمّية كبيرة ودلالات عميقة، بوصفه أوّل اجتماع حضوريّ للّجنة بعد اجتياح موجة كورونا أقطار العالم، بما فيها أقطارنا العربيّة، وبعد سلسلة من الاضطرابات التي لا نزال نعاني منها إلى اليوم.
بدوره، ألقى الأمين العامّ للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب الدّكتور موسى ربابعة كلمة عبّر فيها عن أهمّيّة الاجتماع، وعن الغايات التي يسعى إلى تحقيقها، وقدّم فيها عددًا من بطاقات الشّكر، أولاها إلى جامعة الجِنان كفاءَ تفضّلها باستضافة الاجتماع، ولما وجده أعضاء اللجنة من حفاوة وتكريم، وما لمسوه من حسن الإعداد وروعة التّنظيم. والثّانية إلى اتّحاد الجامعات العربيّة لدعمه الموصول للجمعية العلميّة لكلّيّات الآداب. والثّالثة إلى أعضاء اللجنة التّنفيذيّة المشاركين في الاجتماع، لقاءَ حرصهم على الحضور متحمِّلين عناء السّفر وبعد المسافات، ليقدّموا أفكارهم البنّاءة ومقترحاتهم المثمرة التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بعمل الجمعيّة. والرّابعة إلى اللجنة التّنسيقيّة للاجتماع تقديرًا لجهودها في الإعداد والتّحضير والمتابعة. وفي نهاية الحفل الذي حضره ممثّلو عددٍ من الهيئات العلميّة والثّقافيّة، وثلّة من المهتمّين، تسلّم أعضاء اللجنة التّنفيذيّة الدّروع التّذكاريّة من رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان. ثمّ قدّم الأمين العامّ للجمعيّة عددًا من الدّروع على سبيل الإهداء إلى كلًّ من: رئيس مجلس أمناء جامعة الجِنان، ورئيس الجامعة، وعميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة فيها.
وقد انبثق عن الاجتماع عدد من التّوصيات، تلاها الدّكتور خالد بني دومي في الجلسة الختاميّة للاجتماع في يومه الثّاني، وأبرزها: تفعيل فكرة التّعاون بين كلّيّات الآداب في الجامعات العربيّة والجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب، عن طريق: (المشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدّكتوراة، والإسهام في نشاطات الجمعيّة، وإقامة النّدوات واللقاءات العلميّة والورش التّدريبيّة التّشاركيّة، وتقديم المبادرات التي يمكن أن تسهم في أداء رسالة الجمعيّة، والمشاركة في تحكيم الأبحاث في المجلّات العلميّة الصّادرة عن كلّيّات الآداب الأعضاء في الجمعيّة)، ودعوة كلّيات الآداب في الجامعات الأعضاء في الاتّحاد إلى النّهوض بمسؤوليّاتها تجاه الجمعيّة، كي تتمكّن الجمعيّة من أداء رسالتها على أكمل وجه، بما يعود بالنّفع والفائدة على كلّيّات الآداب في الوطن العربيّ، والمضيّ قدمًا في سبيل تنظيم المؤتمر الدّوليّ الثّاني للجمعيّة الذي يحمل عنوان (مستقبل الدّراسات الإنسانيّة في عصر التّحوّل الرّقميّ). وينتظر أن تناقش هذه التّوصيات وغيرها في اجتماع الهيئة العموميّة القادم للجمعيّة، تمهيدًا لإقرارها.
صدر عن دار خطوط وظلال في عمان كتابان مترجمان من الأدب الفارسي المعاصر إلى اللغة العربية، لرئيس قسم اللغات السامية والشرقية في كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور بسام الربابعة.
وحمل الكتاب الأول عنوان: أنطولوجيا الرواية الفارسية المعاصرة للسيدة ميمنت مير صادقي، وهو يوثق لمسيرة الرواية الفارسية المعاصرة عبر قرن من الزمان تقريباً، ويشتمل على التعريف بها، منذ بداياتها في مطلع الثلاثينيَّات من القرن الميلادي الماضي؛ مروراً بالعقود التي تلتها، وصولاً إلى نهاية القرن العشرين، وبدايات القرن الحالي، وقد جاءت هذه الترجمة لتعريف القارئ العربي بمسيرة الرواية الفارسية المعاصرة وتطوراتها، وأنواعها، وتقسيماتها المختلفة، وأعلامها، ورموزها، والموضوعات التي طرقها الكتَّاب الإيرانيون في رواياتهم، وعالجوها بصور مختلفة؛ وهم الروائيون الذين نكاد نجهل أسماءهم في عالمنا العربي، ولا سيَّما في جامعاتنا العربية، وسوف تفتح هذه الترجمة آفاقاً جديدة، وعوالم بكر أمام الباحثين العرب المختصين باللغة الفارسية وآدابها، ولا سيَّما المهتمين بدراسات الأدب المقارن؛ وذلك بسبب التشابه الكبير، والظواهر المشتركة بين كل من الرواية العربية المعاصرة، والرواية الفارسية المعاصرة؛ إذْ إنَّ هنالك تشابهاً كبيراً بين كثير من الروايات العربية والفارسية من حيث نشأتها، وأنواعها المختلفة، وحتى الأحداث والشخصيات، وروايات الأجيال، والرواية النسوية، والموضوعات التي عالجها كل من الروائيين العرب والإيرانيين في رواياتهم.
أما الكتاب الثاني فجاء تحت عنوان: مراحل الشعر الفارسي منذ الثورة الدستورية وحتى سقوط الملكية للأستاذ الدكتور محمد رضا شفيعي كدكني، وهو الكتاب الثاني الذي يترجمه الربابعة لهذا المؤلف؛ فقد سبقه كتاب "الأدب الفارسي منذ عصر الجامي وحتى أيامنا" الذي عملت عالم المعرفة ذائعة الصيت على تبنيه ونشره في الكويت عام 2009م، بما يزيد على ثلاثة وأربعين ألف نسخة، وقد وصل الكتاب إلى جميع أنحاء العالم العربي وخارجه، ولاقى إقبالاً واهتماماً منقطع النظير؛ مما شجع المترجم وحفزه على ترجمة الكتاب الحالي؛ إذ إنه كتاب مميز وفريد من نوعه، فهو يهدف إلى التعريف بالشعر الفارسي المعاصر، وتحليله ضمن منهج نقدي يتسم بالدقة ووضوح الرؤية، وهو عبارة عن بانوراما تطوف بنا في عالم الشعر الفارسي المعاصر، نتعرف من خلالها على تياراته الشعرية، وتوجهاته، ومضامينه، وأشهر شعرائه، والقضايا التي كانت تشغلهم خلال تلك المدة الزمنية، التي تمتد من قيام الثورة الدستورية في إيران عام 1906م، وحتى سقوط الملكية، وبداية مرحلة جديدة من تاريخ إيران الحديث عام 1979م، ومن المؤكد أنَّ هذا الكتاب- الذي يشتمل على ثلاثة فصول هي: مراحل الشعر الفارسي منذ الحركة الدستورية وحتى سقوط الملكية، والشعر الفارسي بعد الحركة الدستورية، ومنحنى الشعر الفارسي في القرن الماضي- سوف يثير اهتمام القراء العرب؛ ولا سيَّما المثقفين المتعطشين للاطلاع على الأدب الفارسي المعاصر، الذي نكاد نجهله في عالمنا العربي، وهو كتاب جدير بهذا الاهتمام لما يحويه من دراسة، وتحليل للشعر الفارسي المعاصر من وجهة نظر نقدية جديدة، وكون صاحبه أكاديمياً، وأستاذاً جامعياً من الطراز الأول، ومن الجدير بالذكر أن هذين الكتابين يتم عرضهما حالياً في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
يذكر أن الربابعة يحمل رتبة الاستاذية، وحاصل على درجة الدكتوراه في اللغة الفارسية وآدابها من جامعة طهران، 2004م.
نظم قسم العلوم السياسية في كلية الاداب بجامعة اليرموك محاضرة بعنوان "السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط"، القاها عبر منصة زووم الدكتور الدكتور مايكل شارنوف الأستاذ المشارك في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن، بحضور عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، وذلك ضمن سلسلة الانشطة والفعاليات التي ينظمها القسم بهدف تدريب الطلبة على الحوار في المجالات السياسية الدولية وتدريبهم على تحليل البيانات والمشاهد السياسية الدولية.
حيث بدأت المحاضرة بتقديم الدكتور عماد عياصره للدكتور مايكل شارنوف والتعريف بسيرته العلمية، فهو متخصص بالسياسة والأمن في الشرق الأوسط. وقبل انضمامه إلى جامعة الدفاع الوطني عمل كأستاذ مشارك لدراسات الشرق الأوسط ومدير الدراسات الإقليمية في كلية دانيال مورجان للدراسات العليا للأمن القومي. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في دراسات الشرق الأوسط من كينجز كوليج، وتركز أبحاثه على التاريخ السياسي والدبلوماسي الحديث للشرق الأوسط.
وقدم شارنوف خلال المحاضرة ايجازا حول السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط، متتبعًا تطورها منذ عهد الاتحاد السوفيتي وما بعده حتى الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن حيث روسيا المستقلة تسعى إلى إحياء صورتها كقوة عظمى، الامر الذي يظهر جليا في المشهد الدولي لتنافس موسكو مع واشنطن في مجال فرض النفوذ في الشرق الأوسط.
ولفت إلى المصالح الروسية في المنطقة متناولًا السياقات الجغرافية والجيواستراتيجية والاقتصادية، وكيفية متابعة موسكو لأهدافها السياسية. كما تحدث شارنوف عن سياسات روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين ونظرته إلى السياسة الخارجية العالمية، كما تحدث ايضا حول الوجود الروسي في سورية وابعاد ضم شبه جزيرة القرم وما تلاها وصولاً إلى الحرب الدائرة اليوم آثارها على العالم والمنطقة.
وقد أبدى الطلاب إعجابهم وتفاعلهم الشديد بما تلقوا من علم ومعرفة خلال المحاضرة، وناقشوا العديد من التساؤلات التي أجاب عنها المحاضر.
واستمع للمحاضرة نائب عميد كلية الاداب لشؤون الطلبة، ورئيس وأعضاء الهيئة التدريسية في قسم العلوم السياسية وعدد من طلبة القسم.
يتقدم الأستاذ الدكتور عميد كلية الآداب وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية من الزميل الأستاذ الدكتور أحمد الحراحشة رئيس قسم الترجمة بمناسبة الترقية لرتبة أستاذ دكتور
عقدت الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة ندوة علميّة بعنوان "تح ّولات
الاستشراق والعالم العرب ّي والإسلام ّي" السّاعة السّابعة مساء يوم الثّلاثاء 2023/1/3م، عبر من ّصة زووم، بمشاركة الأمين
العا ّم للجمعيّة الأستاذ ال ّدكتور موسى ربابعة، عميد كلّيّة الآداب، وعدد من الأساتذة المتخ ّصصين والمهت ّمين بموضوع
الاستشراق في عدد من ال ّدول العربيّة الشّقيقة.
وناقشت أوراق العمل التي ق ّدمها المشاركون في النّدوة موضوعات مختلفة في حقل الاستشراق، جاءت على النّحو الآتي:
- (جهود المستشرقين الألمان: المستع ِرب توماس باور أنموذ ًجا)، ق ّدمها الأستاذ الدكتور موسى ربابعة، من الأرد ّن.
- (نصف قرن مع الاستشراق الألمان ّي: واقع وتح ّولات)، ق ّدمها الأستاذ ال ّدكتور هاشم الأيّوب ّي، من لبنان.
- (الاستشراق الألمان ّي)، ق ّدمها الأستاذ ال ّدكتور مح ّمد أبو الفضل بدران، من مصر.
- (الاستشراق بين المثاقفة والاختلاف)، ق ّدمها الأستاذ ال ّدكتور عبد الله ال ّزهراني، من السّعوديّة.
- )الاستشراق ال ّروس ّي في فلسطين)، ق ّدمها الأستاذ ال ّدكتور عمر عتيق، من فلسطين.
وحضر النّدوة عدد كبير من الأساتذة والباحثين والطّلبة من ال ّدول العربيّة الشّقيقة، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه النّدوة
القيّمة التي تطرح قضيّة كبرى لها ارتباط وثيق ب ُهويّتنا ال ّدينيّة وموروثنا الثّقاف ّي وكياننا الفكر ّي ووجودنا الحضار ّي، وو ّجهوا
أسئلة مه ّمة إلى الأساتذة المشاركين في النّدوة، الذين تولَّوا الإجابة عنها تِباعًا.
وأدار النّدوة ال ّدكتور خالد بني دومي، مدير تحرير مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب، عضو هيئة التّدريس في قسم اللغة
العربيّة وآدابها
شارك الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك بتأليف فصل ضمن كتاب حول الانتخابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والصادر عن دار النشر البريطانية Routledge، التي تعد أضخم دار نشر في العالم في حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية.
يحلل الكتاب الانتخابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتصدى إلى الافتراضات المعيارية حول الارتباط بين الديمقراطية والانتخابات. ويقع الكتاب في 476 صفحة ضمن خمسة محاور، ويتكون من 32 فصلا، وشارك في تأليفها 37 باحثا من مختلف دول العالم. يقدم المساهمون في الكتاب فصولاً توضح بالتفصيل كيف تتحدث دراسات الحالة الخاصة بهم عن الموضوع العام، وداخل البيئات القطرية الفردية. ويفصل المؤلفون مختلف الجوانب التي تسترشد بها الانتخابات كعملية في الشرق الأوسط من خلال مراعاة السياقات المختلفة التي تحدث فيها المنافسة الانتخابية، ووضعها في سياق مقارن أوسع. وترتبط نتائج هذا الكتاب بالتطورات الانتخابية العالمية.
في إطار تحقيق التشاركية الأكاديمية الدولية وضمن أعمال لجنة التشبيك استضافت كلية الآداب بالتعاون مع قسم التاريخ سعادة الاستاذ الدكتور محمد نصر جاد أستاذ التاريخ والحضارة العربية الاسلامية في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل في المملكة العربية السعودية لتقديم محاضرة تاريخية بعنوان (الوجود العباسي في الهند في القرون الوسطى) وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء الموافق 2/1/2023م في قاعة عريفة بكلية الآداب عبر منصة زووم لطلاب مساق تاريخ الدولة العباسية الثانية. وقد حضر اللقاء عميد كلية الآداب ونائب العميد لشؤون الجودة والاعتماد ورئيس قسم التاريخ وعدد من الزملاء بالإضافة الى طلاب قسم التاريخ
حيث بدأت المحاضرة بتقديم الدكتور مهند نايف الدعجة للأستاذ الدكتور محمد نصر جاد والتعريف بسيرته العلمية، فهو أستاذ التاريخ والحضارة العربية الإسلامية والمتخصص الأكاديمي في حقل الوجود الإسلامي في بلاد الهند في الفترة العباسية، وقد شغل العديد من المناصب الإدارية والأكاديمية، وله العديد من المؤلفات العربية والأجنبية والهندية التي تمتاز بالتنوع والتفرد والجدية.
ووسمت محاضرة الدكتور نصر بالوجود العباسي في الهند في القرون الوسطى) وتضمنت الحديث عن العوالم الحضارية الكبرى التي ارتبطت بها الدولة العباسية وأن العالم الهندي ليعتلي ذروة سنامها، نظراً لما حواه الأنموذج الهندي من حضارات متباينة تغايرت مع ما يجاورها، وما شغلته الهند من مكانة متميزة على خارطة الدولة العباسية، على اعتبار أنها كانت بداية المجال الحيوي السياسي والاقتصادي لتلك الدولة. ولم تتميز العلاقات التي جمعت بين الطرفين بتفردها على المستوى السياسي فقط، وإنما في ذلك التلاقح الحضاري المميز الذي ربط بين الجانبين. كما ترجع هذه الأهمية أيضاً إلى أن علاقة العباسيين بالهند خلال تلك الفترة، تمثل تجسيداً حياً للتطور السياسي والحضاري للنظم العباسية المركزية، وانعكاساتها على النظم الأخرى في ولاياتها. وتزداد تلك الأهمية إذا علمنا أن الهند في بعض مراحل تلك الحقبة، صارت مسرحاً للمنافسة العباسية – مع مناطق نفوذ الجوار، وما تركه ذلك من تداعيات على أوضاع المسلمين هناك.
وقد أبدى الطلاب إعجابهم الشديد بما تلقوا من علم ومعرفة وقدموا بعض التساؤلات العلمية وأجاب عنها الأستاذ الضيف. واختتمت المحاضرة بتقديم شهادة شكر وتقدير لسعادة الأستاذ الضيف.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة الفعالية الثقافية "اليوم العالمي للغة العربية"، التي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة اليرموك، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من كانون الأول من كل عام، وتستمر يومين.
وأكد ربابعة أن هذا الاحتفال ما هو إلا تجسيد حقيقي يعكس وعينا بلغتنا المقدسة التي اكتسبت مكانتها من كتاب الله عز وجل، فاللغة هي الوجود والوجود هو اللغة التي تفتح لنا آفاق العالم وتقربنا من الأشياء التي نتماس معها، فاللغة فاعلية بشرية، ولذلك ليس بغريب أن تكون اللغة البيت والمستقر.
وأشار إلى أن اللغة العربية قد ارتبطت بالمكون الديني، فاكتسبت في وعينا بعدا مقدسا، وإن التفريط بها يجعلنا الأقدر على خسارة كل شيء، ونغدو دون هوية هائمين بلغات الآخر دون أن نتمكن من جوهر لغتنا، وهذا أمر يقودنا إلى الانسلاخ عن تاريخنا وهويتنا وثقافتنا، مؤكدا أن اللغة تضطلع بدور فاعل في تشكيل هويتنا عبر الأجيال المتعاقبة، فثمة علائقية حميمة بين اللغة العربية والهوية.
وأكد ربابعة ضرورة وضع رؤية استشرافية تكون بها اللغة العربية الوسيلة الأساسية للمساهمة في صناعة ثقافة العالم، والسعي الحثيث إلى زيادة المحتوى الرقمي العربي على الشابكة، حتى لا نذهب ضحية المثاقفة خاصة في زمن انحسار الهويات الثقافية الخاصة وتقهقرها في ظل ثقافة مركزية مهيمنة .
وقال ربابعة إن اللغة عنوان لكنه ليس أي عنوان، إنها عنوان الوجود وأساس الهوية، فبها ومعها يكرس الولاء والانتماء، وتترعرع ذاكرة المستقبل، مشددا على أهمية "مبادرة ضاد" التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وهي مبادرة تعكس حرص الهاشميين عبر التاريخ على المحافظة على اللغة العربية، وتتغيا ترسيخ إيمان الشباب بلغتهم، وإبراز هويتهم سعيا إلى وضع اللغة العربية على خارطة الثورة الصناعية الرابعة، التي تعتمد على الثورة الرقمية اعتمادا جوهريا، وذلك بما ينسجم مع الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم بشكل متسارع، فالضاد هوية والهوية ضاد.
بدوره ألقى رئيس القسم الدكتور بسام قطوس كلمة قال فيها إن ثمة عدة وسائل لإحياء اللغة منها إبداع أبناء تلك اللغة بلغتهم، ومن هنا يأتي دور المبدعين شعراء وروائيين وقاصين وسواهم، لكنها تموت على يد آخرين ممن لم يعطوها حقها في الفهم والترويج بإبداعاتهم!
وأوضح قطوس أن الإبداع الحقيقي يجب أن يحقق شيئين: مناهضة كافة أشكال تسطيح اللغة، بمعرفة قواعدها وأصولها، والحفر في اللغة حتى أعماق سحيقة بغرض تجديدها؛ أي إعادة ابتكار التراكيب اللغوية، وإعادة تخليقها، أو خلق سلسلة من الدلالات الجديدة، لافتا إلى أن أبرز مشاكل لغتنا اليوم إحساسَها بالغربةِ من إهمال أهلها، وإحساسَها بالعزلة، مؤكدا أن وحدهم المبدعون هم من يجددون ولادتها، وينفون موتها!
وأكد أن لا أحد يعشق لغته كما يفعل العرب! لكنّ هذا العشق لا تصاحبه دوماَ ممارسة كافية للتعبير عنها، وأكد أهمية تعبيرنا عن عشقنا لهذه اللغة عن طريق تكلمنا للغة العربية باعتزاز ومن دون استصغار للغتنا وذواتنا وهويتنا، وأن نصنع وننتج ونسمي بها كل إنتاجنا وصناعتنا ومتاجرنا، هذا هو أكبر عمل وأقوى فعل يمكن أن نقوم به لخدمة اللغة العربية، مؤكدا أن المدخل الحقيقي والفعال لرفع مكانة اللغة العربية هو ليس في كثرة مديحها بل في كثرة استخدامها، فكينونة اللغة مرتبطة باستعمالها.
وقال قطوس إن اللغة والهوية توأمان، واللغات هي مسار أساسي وفذ لتفكيك الهويات المتوترة، مشيرا إلى أن اللغة من أهم الطرق للتعبير عن الانتماء والهوية، ومن أهم السبل للإفصاح عن المشاعر والشعائر، ومن معايير قياس صعود وهبوط الحضارات، وبروز الثقافات.
كما ألقى الطالب الماليزي محمد أخوان كلمة نيابة عن الطلبة الناطقين بغير العربية، والتي أكد فيها أهمية اللغة العربية التي تزدهي بمتحديثها الذي يحتفلون بها عشقا وحبا فاللغة العربية هي التي تحمل لهم دينهم وتاريخهم ووحدتهم الثقافية، داعيا إلى المحافظة على اللغة العربية لنبني بها مستقبلنا، وبالعزم والإرادة نبني مستقبلها لا سيما وأننا مؤتمنون عليها.
وخلال الفعالية ألقى الطالب ماجد ملوح قصيدة "قافية من أجل المعلقات" لمحمود درويش، وقصيدة أخرى ألقتها الطالبتان رنيم مطلق، وزهراء المقدادي، كما تضمنت الفعالية مبارزة شعرية شارك فيها كل من الطلبة عبدالله نوافلة، وعبدالله الزعبي، ومعاذ خوالدة، وورد الجمرة، وحمزة بني ياسين، وعلي عبابنة، وأدارتها الدكتورة سحر جادالله.
وستتضمن الفعالية الثقافية في يومها الثاني ندوة بعنوان "اللغة العربية في عالم متغير" يديرها الدكتور بسام قطوس، ويشارك فيها كل من الدكتور يوسف بكار وسيتحدث عن "اللغة العربية في العالم الإسلامي: انتشار ومشكلات وتعزيز"، والدكتور عبدالقادر الرباعي وسيتحدث عن "عالمية اللغة العربية".
وحضر الفعالية عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب، وجمع من طلبتها.