شارك عميد كلّيّة الآداب في جامعة اليرموك الأمين العامّ للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب الدّكتور محمّد العناقرة، ونائب عميد كلية الآداب مدير تحرير مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب الدّكتور خالد بني دومي، في الاجتماع العشرين لمؤسّسات اتّحاد الجامعات العربيّة الذي عقد في جامعة الزّرقاء، وفندق دبليو في عمّان، في الفترة من 8-9/1/2024م، بمشاركة الجمعيّات والمجالس والمراكز التّابعة لاتّحاد الجامعات العربيّة.
وقدم العناقرة خلال الاجتماع إيجازًا عن أداء الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في العام 2023م، وعن الاجتماعات التي عقدتها الجمعيّة، والاجتماعات التي ستعقدها هذا العام، وعن المؤتمر الدّوليّ الثّاني الذي تعزم الجمعيّة على تنظيمه في شهر نيسان من هذا العام في جامعة اليرموك، مقرّ الجمعيّة.
وأشار إلى ما حقّقته المجلّة الصّادرة عن الجمعية: (مجلّة اتّحاد الجامعات العربيّة للآداب) على صعيد النّشر العلميّ، وعلى مستوى نجاحها في تحقيق معايير اعتماد معامل (أرسيف) المتوافقة مع المعايير العالميّة، وتقدّم ترتيبها في قائمة الدّوريّات العربيّة في حقل الآداب، وسعيها الحثيث للدّخول في قاعدة البيانات العالميّة (سكوبس).
ويذكر ان جامعة اليرموك تستضيف مقر الأمانة العامة لجمعيّة كلّيّات الآداب في الجامعات العربيّة، حيث تهدف الجمعية إلى تسهيل عمليّة التواصل بين المعنيّين، وتبادل الآراء وتنسيق الجهود؛ لتحقيق عمل مشترك بين الكلّيّات المشاركة في الجمعية بالإضافة إلى سعي الجمعية لرفع مستوى التعليم، وتشجيع البحث العلمي، عن طريق تبادل الخبرات وعقد الندوات، لتأكيد أهمّيّة اللغة العربيّة، بوصفها لغةً حيّةً، والعمل على ربط البحوث التطبيقيّة ببرامج التنمية، وتكوين شبكة معلومات في مجالات اختصاص الجمعيّة.
مندوبا عن الأستاذ الدكتور محمد العناقرة عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك، رعى نائب عميد كلية الآداب للشؤون الأكاديمية أ.د. خالد بني دومي افتتاح ندوة " اللغة و التكنولوجيا" التي نظمها قسم اللغات الحديثة في جامعة اليرموك و التي تهدف إلى إلقاء الضوء على أثر الثورة التكنولوجية في تطوير العلوم اللغوية.
و أكد د. خالد بني دومي في كلمته الافتتاحية على دور الوسائل التكنولوجية الحديثة في إحداث تغييرات جذرية في جميع مناحي الحياة بما فيها اللغوية و الأدبية و الثقافية و الاجتماعية.و أشار إلى التطور الرقمي الذي طال أثره جميع لغات العالم بلا استثناء. كما شدد على مدى الترابط الوثيق بين العلوم اللغوية التطورات التكنولوجية الحديثة إلى الحد الذي يمكن القول معه بأن مواكبة هذه التطورات تعد من أهم التحديات التي تواجهها اليوم اللغات و آدابها.
كما أكدت رئيس قسم اللغات الحديثة، د. منى بني بكر في كلمتها على التأثير الذي أحدثته النهضة التكنولوجية الحديثة على العلوم اللغوية، حيث تحدثت عن دورالنهضة الرقمية في تقديم أشكال جديدة من النصوص اللغوية ،كما نوهت إلى نوعية الخدمات المفيدة التي قدمتها هذه النهضة، وإلى امكانية استغلال كفاءة التكنولوجيا في تطوير اللغات و توفير حلول مناسبة للتأثيرات السلبية التي يمكن أن تشهدها في ظل النمو المتسارع للتطور الرقمي .
و قد شارك في الندوة كل من أ.د. محمد الخطيب عميد كلية اللغات الأجنبية في جامعة آل البيت الذي تحدث عن الترجمة الآلية لألفاظ الإدراك في القرآن الكريم بين الشكل و المضمون. حيث أوضح أن الصعوبات التي تواجه ترجة القرآن الكريم ليست صعوبات حاسوبية بقدر ما هي صعوبات لغوية ترجع إلى عدم وجود مرادفات دقيقة لأفعال الادراك المستخدمة في الآيات القرآنية.
كما تناولت أ.د. رناد المومني من قسم اللغات الأوروبية في الجامعة الأردنية مازيا و عيوب التعلم المدمج في الجامعات. و تحدثت عن تجربة تدريس اللغة الإسبانية في الجامعة الأردنية بنظام التعلم المدمج مؤكدة على الإيجابيات العديدة التي حققها هذا النظام لعمليتي التعلم و التعليم. كما أشارت إلى الثغرات التي يتصف بها مشددة على ضرورة اقتراح حلول من شأنها زيادة الوعي الثقافي لدى الطلبة و تدريبهم على الاعتماد على الذات منذ المراحل المدرسية المبكرة.
كما تحدث د. مأمون الشتيوي من قسم اللغات الحديثة في جامعة اليرموك عن دور الذكاء الاصطناعي في مواكبة مناهج و طرق تدريس الترجمة. و استعرض تجربته الخاصة في مساقات اللغة الفرنسية التي تعنى بالترجمة الآلية، بالإضافة إلى استعراض أنواع الترجمة الآلية.
كما استعرضت د. رهام جرادات من قسم اللغات الحديثة في جامعة اليرموك أبرز التحولات التي شهدها تحليل الخطاب في عصر الرقمنة، حيث تحدثت عن طرق و مناهج جمع و مقاربة المتون اللغوية بطريقة رقمية، كما استعرضت المجالات التي تعنى بتحليل الخطاب متعدد الوسائط، و تحليل الخطاب كوسيلة اتصال معتمدة على النص بواسطة الحاسوب.
وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع حول مواضيع الندوة ومحاورها، كما تم توزيع الشهادات على المشاركين.
حضر الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في كلية الآداب.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة الفعالية الثقافية التي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب، بمناسبة يوم اللغة العربية العالمي، في مدرج عرار بمبنى المؤتمرات والندوات، بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد والمنتدى الثقافي في إربد. وتم اختيار الشاعر العربي الكويتي الراحل عبد العزيز سعود البابطين، الحاصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة اليرموك عام 2000، شخصية الفعالية. وبدأت الفعالية، بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية. وألقى رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور بسام قطوس، كلمة أكد فيها ان كينونة اللغة مرتبطة باستعمالها، وأن المدخل الحقيقي والفعال لرفع مكانة اللغة العربية ليس في كثرة مديحها، بل في كثرة استخدامها، مشيرا إلى أن اللغة والهوية توأمان، فاللغة، هي الهوية، هوية الإنسان، بل هي كينونته، التي تميزه عن الآخر. وأوضح أن هناك عدة وسائل لإحياء اللغة منها استعمالُها والكتابةُ والتعليم بها، وإبداع أبناء تلك اللغة بلغتهم، وهنا يأتي دور المبدعين من شعراء وروائيين وقاصين وسواهم، بينما تموت اللغة على يد آخرين ممن لم يعطوها حقها في الفهم والترويج بإبداعاتهم، وقد تموت كذلك عندما يصيبها الهزال والضعف، إما بسبب عدم تغذيتها أو بسبب تركها مقعدة وخاملة في مكان مغلق، لا تخرج إلى الهواء الطلق وتخالط الناس وتتفاعل مع جوانب الحياة. وشدد قطوس على أن وعي المبدع الحقيقي بقيمة اللغة الأم يجعله يبدع لغة صافية مكتملة رشيقة حية، لأنه من اللغة ينبعث كلاماً يبدعه روائي مثل إميل حبيبي أو شاعر مثل شخصية هذه الفعالية الراحل عبد العزيز سعود البابطين، لافتا إلى ان هؤلاء قد أبدعوا على مستوى الاشتقاق أو النحت أو التركيب أو الانزياح التركيبي. وأشار إلى أن الإبداع الحقيقي يجب أن يحقق شيئين: مناهضة كافة أشكال تسطيح اللغة، بمعرفة قواعدها وأصولها، ثم بالإبداع فيها، والحفر في اللغة حتى أعماق سحيقة بغرض تجديدها؛ أي إعادة ابتكار التراكيب اللغوية، وإعادة تخليقها، أو خلق سلسلة من الدلالات الجديدة. وعن شخصية الفعالية الشاعر الراحل البابطين، ذكر قطوس مناقبه، بوصفه سنديانة اللغة العربية الذي لطالما مد في حياة اللغة العربية سواء بإبداعه الشعري، فقد أسهم عبر دواوينه الشعرية بشكل فعال في الإبداع باللغة العربية، أو في تجاوزه الإبداع إلى الدعم الكبير والمتواصل للغة العربية ولكل المبدعين شعراء ونقاداً وباحثين عبر مؤسسته "مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري". ولفت إلى أن جامعة اليرموك كانت قد منحت الدكتوراه الفخرية عام 2001 للراحل الكبير، تقديراً لعطائه المميز في خدمة الثقافة والإبداع الشعري، بوصفه أحد أبرز رجالات الثقافة والشعر في المشهد الثقافي الكويتي والعربي، وأحد الرواد الذين تركوا بصماتهم في الحياة الأدبية العربية والإنسانية. وألقى مدير ثقافة اربد الشاعر عاقل الخوالدة كلمة قال فيها إننا نلتقي اليوم في جامعة اليرموك التي تضم في أسرتها الأكاديمية من كلية الآداب نخبا من فرسان اللغة والثقافة والعلوم الإنسانية، وأعلاما أفذاذا نعتز بمشاركتهم الفاعلة في الفعل الثقافي على الدوام. وأشار إلى ان هذه المناسبة المتبحرة في موقع العربية من هوية الأمة وكينونتها تعتبر مدعاة لتأسيس موسم ثقافي سنوي تتداعى له الجهات الشريكة بكل ما أوتيت من قدرة على الإنجاز، وأن يرتقي هذا الموسم الثقافي ليكون فرصة للقاء والاحتفاء بالعربية كمنجز حضاري متجذر في الوجدان العربي. وتضمنت الفعالية مداخلة من الدكتور عمر الفجاوي من الجامعة الأردنية بعنوان "العربية باعثة المروءة"، وقصيدة للشاعر الدكتور عمر العامري بعنوان "سورة الطوفان" وقصيدة أخرى لعلي الجارم ألقاها الطالب عبد الله نوافلة بعنوان "ماذا طحا بك يا صناجة الأدب"، وفيديو من إعداد الدكتور أحمد أبو دلو عن "جماليات اللغة العربية"، بالإضافة إلى لطائف من اللغة العربية للطالب نبيل أو جويعد. وحضر الفعالية عميد كلية الآداب الدكتور محمد العناقرة، وعدد من أعضاء الهيئين التدريسية والإدارية في الجامعة وجمع من طلبتها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة بتول محيسن، افتتاح ندوة "الزراعة الحضرية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي" التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع قسم الجغرافيا في كلية الآداب بالجامعة، وتحدثت فيها نائب مدير المدينة للشؤون الصحية والزراعية في أمانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات.
وقالت محيسن في كلمتها الافتتاحية إن الزراعة الحضرية تعتبر أداة وطنية تنموية مهمة في تحقيق الأمن الغذائي، مؤكدة اهتمام جامعة اليرموك بمختلف القضايا الوطنية وحرصها على الاضطلاع بدورها التنموي والتطويري تجاه وطننا الغالي.
وأشارت إلى إيمان جامعة اليرموك بدور المرأة فيها سواء أكانت طالبة أو موظفة أو أستاذة، بوصفها عنوانا للتنمية والعطاء، كما هي المرأة الأردنية في كل أرجاء الوطن، مشيرة إلى أن المرأة ومن خلال الزراعة الحضرية وكل جهد تنموي ستصنع مستقبلا مشرقا يستحقه وطننا في كل المجالات وفي مقدمتها الأمن الغذائي باعتباره ضرورة وطنية.
من جهتها أوضحت المهيرات خلال الندوة التي ادارها رئيس قسم الجغرافيا في كلية الآداب الدكتور خالد هزايمة، أن الأردن شهد تحضرا كبيرا في السنوات الأخيرة حيث بلغت نسبة عدد السكان الحضر في عام 2021 حوالي 85% من إجمالي السكان، لافتة إلى ان التحضر السريع أدى إلى تغيرات في استخدام أنماط الأراضي حيث تم تحويل الأراضي الزراعية بالقرب من المناطق الحضرية إلى مناطق سكنية وصناعية.
وأوضحت أن الطلب على الغذاء في المناطق الحضرية التي تتمتع بكثافة سكانية عالية يكون عاليا الأمر الذي أدى إلى تحديات في سلاسل الإمداد الغذائي والتخزين والتوزيع، نظرا إلى ان التحضر يؤثر على طول وتعقيد سلاسل الإمدادات الغذائية مما يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل، وهدر الطعام، وتقليل نضارة المنتجات.
وأشارت المهيرات إلى أن التحضر دفع بسكان المدن نحو الزراعة الحضرية التي ينخرط فيها سكان المدن في الزراعة على نطاق صغير كالحدائق على الأسطح أو البستنة المجتمعية بغرض تكملة إمداداتهم الغذائية.
وأشارت إلى أسباب تحويل النظام الزراعي الغذائي لمدينة عمان ومنها الأمن الغذائي؛ حيث يتطلب تزايد عدد السكان نظاما غذائيا مرنا لضمان إمدادات غذائية مستقرة وبأسعار معقولة للسكان، والسبب الثاني المتمثل بالنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى الاستدامة، والقدرة على الصمود، والصحة والتغذية، وبناء المجتمع، وتقليل التأثير البيئي.
وشددت المهيرات على أن تحويل النظام الزراعي الغذائي يعد امرا ضروريا للعاصمة عمان لضمان الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي والاستدامة والقدرة على الصمود وتحسين الصحة والتغذية لسكانها، مع تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع والحد من التأثير البيئي.
وأشارت إلى أنه يمكن للعاصمة عمان أن تلعب دورا مهما في تحويل النظام الزراعي الغذائي من خلال تنفيذ المبادرات الزراعية الحضرية، وإنشاء أسواق للمزارعين، وسن سياسات تحفيزية للزراعة المستدامة، وتطوير البنية التحتية، والمبادرات التعليمية، والحد من النفايات.
وأوضحت أن أمانة عمان الكبرى تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء في المدينة، وتحسين إدارة النفايات الصلبة بالشراكة مع القطاع الخاص، من خلال استخدام التكنولوجيا والابتكار لتحسين نظم الزراعة الحضرية، وتوفير فرص عمل في مجالات الزراعة العضوية، وزيادة الوعي بأهمية الغذاء المحلي، وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش موسع حول موضوع الندوة ومحاورها.
تحت رعاية عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور محمد العناقرة،عقد كل من قسم الترجمة وقسم اللغات الحديثة محاضرة تعريفية حول الدراسة في College of Europe، قدمها ممثل الجامعة الدكتور Jakub Kubica. في البداية قدم السيد Kubica تعريفا موجزا عن هذه الجامعة والتي تعد الأكثر شهرة في أوروباللدراسات العليا والتدريب في الشؤون الأوروبية، فهي تعمل في حرمين جامعيين، أحدهما في بروج (بلجيكا) والآخر في ناتولين (وارسو، بولندا).جاءحديث السيد Kubica متمركزا حول الفرع الأخر لهذه الجامعة والموجود في بولندا. حيث تحدث من خلال هذا اللقاء عن الدراسة في هذه الجامعة وعن الامتيازات والمنح التي تقدمها لطلبة جامعة اليرموك وخاصة لطلبة كلية الآداب.
كانت هذه المحاضرة موجهة بشكل خاص لطلاب السنة الرابعة وذلك لتحفيزهم لتقديم طلبات التحاق ببرامج الدراسات العليا في هذه الجامعة والتي تقدم منح دراسية لمدة عام ممولة بالكامل منها. ويتطلب من المتقدمين مستوى متقدم في B2 او C1 في اللغة الإنجليزية ومستوى B1 في اللغة الفرنسية. علما بأنه يستمر استقبال طلبات الترشح حتى 17/1/2024.
وفي نهاية اللقاء، أجاب الدكتور Kubica عن أسئلة بعض الطلبة المتعلقة بالمنح وبالدراسة في هذه الجامعة.
وقد حضر اللقاء عدد من طلبة قسمي اللغات الحديثة والترجمة والدكتور بلال الصياحين رئيس قسم الترجمة والدكتورة منى بني بكر رئيس قسم اللغات الحديثة والدكتور ابراهيم درويش من قسم الترجمة والمّدرسة صفاء زايد من قسم اللغات الحديثة.
نظم قسم اللغات السامية والشرقية في كلية الآداب بجامعة اليرموك لقاءً تعريفياً حول منح الدراسات العليا المقدمة من الحكومة التركية لعام 2024/2025، بحضور عميد الكلية الدكتور محمد عناقرة، وبمشاركة مدير المركز الثقافي التركي في عمان "يونس امرة" الأستاذ أنصار فرات، ووفد من رئاسة اتراك المهجر والمجتمعات ذوي القربى "YTB". وأكد العناقرة خلال اللقاء على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات واللقاءات المماثلة التي تنعكس إيجابا على طلبة كلية الآداب بشكل عام وطلبة برنامج اللغة التركية بشكل خاص، مثمنا جهود إدارة قسم اللغات السامية والشرقية التي أسهمت في تطوير وتحديث القسم على مختلف الأصعدة ولا سيما على صعيد التشبيك مع السفارة التركية والمعهد الثقافي التركي والجامعات التركية مما مكّن القسم من تطوير برنامج اللغة التركية. وبدوره أشاد رئيس قسم اللغات السامية والشرقية الدكتور حسان الزيوت بجهود المعهد الثقافي التركي في عمان والوفدِ المرافق له من رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذوي القربى الذين حرصوا على المشاركة في هذا اللقاء للتعريف بمنح الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) المقدمة من الحكومة التركية لعام 2024/2025، لافتا إلى ان هذه المنح تعتبر فرصة كبيرة لطلبة الجامعة من مختلف التخصصات؛ إذ تتيح لهم المجال لاستكمال دراستهم لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في إحدى الجامعات التركية وعلى نفقة الحكومة التركية، موضحا أن هذه المنح توفر للطالب إلى جانب القبول والرسوم، السكن والتأمين الصحي وتذاكر السفر. وأشار الزيوت إلى أن الحكومة التركية قد قدمت منح دراسية لـ 11 طالبًا من خريجي برنامج اللغة التركية في القسم على مدى الثلث سنوات الماضية، داعيًا الطلبة المتوقع تخرجهم التقدم لهذه المنح، مشددا على ضرورة بذل الطلبة ممن هم على مقاعد الدراسة المزيد من الجهود للوصول إلى التميز والحصول على تحصيل أكاديمي يؤهلهم للاستفادة من هذه المنح. وخلال اللقاء قدم الوفد عرضًا تقديميّا شاملًا عن المنح التركية التي تقدمها رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذوي القربى، وآلية التقدم إليها، والمميزات التي توفرها للحاصلين عليها، كما دعا أعضاء الوفد طلبة الجامعة بذل الجهود والاستفادة ما أمكن من هذه المنح. وفي نهاية اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وجمع من طلبتها أجاب أعضاء الوفد على أسئلة واستفسارات الحضور.
رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور محمد العناقرة، المحاضرة التي نظمها قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، واستضاف فيها أستاذة الأدب المقارن والأدب العربي في جامعة فرجينيا الأمريكية الدكتورة هنادي السمّان.
وتناولت السمان في محاضرتها الإنتاج الأدبي لبعض كتابات الأديبات العربيات في المهجر من خلال تسليطها الضوء على رمزين أدبيين لا ينأى تواجدهما المستمر والمُلِحْ على إثارة التساؤلات حول ماهيّة دورهما الأدبي في الأدب النّسَوي المهاجر.
وأشارت إلى رمزية شهرزاد الذي يُصرّ طيفها دائما وابداً على الظهور في الأدب النّسَوي بين الفينة والأخرى، وشبح "الوئد" الذي يقضُّ مضاجع الذاكرة الفردية والجماعية للعرب ويتحول إلى كابوس أزلي يذكرنا بتاريخ الوأد قبل الإسلام والصدمة النفسية والفعلية الناتجة عن الذكرى الأليمة عند كاتباتنا العربيات.
وطرحت السَمّان نظرية أدبية خاصة بكاتبات المهجر العربيات، بشكل خاص، ولكن من الممكن تطبيقها على معظم الكاتبات العربيات أيضا، مفادها أن الكاتبة العربية تكتبُ بدافع من قلق أو خوف الاندثار الذي يتولد في عقلها الباطن من جرّاء ذكرى أدب شهرزاد الشفهي والمُغْتَصب من قِبَل الرجل، أو لتدفع هاجس الوأد الأزلي الذي يهدد جسدها الفعلي والأدبي بالدفن والاندثار.
ولفتت إلى أن استرجاع ذاكرة الأدب الشفهي لشهرزاد وصدمة "الوئد" قبل الإسلام يشكلان عاملان أساسيان لتخطي خوف الاندثار الأدبي وتجاوز الصدمة لخلق نتائج إيجابية من ماضٍ سلبي ولمعالجة هذه الصدمة الفرديّة والجماعيّة من أجل خلق مجتمع قادر على الاعتراف بالدور المهم الذي يلعبه العنصر الأنثوي في خلق وإعادة بناء الأمة والوطن.
وفي نهاية المحاضرة التي أدارها رئيس القسم الدكتور عبد الله الدقامسة، واستمع اليها عدد من أعضاء هيئة التدريس في القسم وكلية الآداب وطلبة القسم، أجابت السَمّان على أسئلة واستفسارات الحضور.
أكد نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الاكاديمية الدكتور موسى ربابعة، أن الحرب على غزة اتخذت أبعادا جيوسياسية واجتماعية وثقافية وإنسانية متعددة، يمكن لها أن تجعلنا نعيد النظر في كثير من المواقف والرهانات، وما يتبع ذلك من اشتراطات تاريخية مهمة.
وأضاف خلال رعايته ندوة "الحرب على غزة: قراءات سياسية" التي بدأت بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية، ونظمها قسم الدراسات السياسية والدولية في كلية الآداب، أن هذه الحرب الغاشمة على غزة قد شكل انعكاسات ورسائل مهمة على الصعيدين السياسي والعسكري، وجعلت القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام العالمي والدولي والمحلي.
وشدد ربابعة على دور الأردن الداعي منذ اليوم الأول لوقف الحرب على غزة، مما يجسد المواقف الأردنية الراسخة والثابتة، التي تؤكد على أن ما يجمع الأردن وفلسطين ما هو إلا تاريخ ومستقبل واحد.
وتابع: لقد عبرت جامعة اليرموك وفي أكثر من مناسبة وندوة ووقفة عن موقفها الرافض لهذه الحرب، لأنها حرب جعلت الإنسانية جمعاء على المحك، فقام أعضاء الهيئة التدريسية من كليات الجامعة المختلفة بنشر المقالات المتخصصة حولها وآثارها وانعكاساتها على المنطقة، وعليه تأتي هذه الندوة أيضا ترجمة لحرص أساتذة كلية الآداب وقسم الدراسات السياسية والدولية، على التعبير عن مواقفهم وآرائهم التي تنطلق من رؤية الأردن، التي تتخذ من مواقف جلالة الملك نبراسا وهاديا، مما يعكس الالتزام الوثيق بالدور الهاشمي في الدفاع عن فلسطين بوصلة الأردن، وتاجها القدس الشريف.
من جانبه، أكد عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة، على الدور الذي تلعبه الأقسام الأكاديمية في الكليات بتحليل الأحداث الراهنة واقتراح الحلول للتحديات التي تواجه بلادنا والمنطقة، مبينا أن هذا الدور لا يقتصر على الجانب النظري فحسب، وإنما يمتد ليشمل تطوير استراتيجيات عملية تستند إلى أسس علمية متينة، كما وأن هذا النهج العلمي يسهم في تعميق الفهم الأكاديمي ويوفر منصة للتفكير النقدي والبنّاء، مما يعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات بفعالية وحكمة.
وتابع: بالنسبة لقسم الدراسات السياسية والدولية، فإن دوره يتجاوز حدود التحليل الأكاديمي ليشمل تطوير فهم معمق للسياسات السياسية المحلية والإقليمية والعالمية، والعمل على تقديم تفسيرات دقيقة للأحداث الجارية، مع التركيز على اقتراح خطط وبرامج تتوافق مع المصالح الوطنية الأردنية، مبينا أن هذا الجهد يسهم في تشكيل رؤية استراتيجية تساعد في توجيه السياسات والقرارات نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية للأردن والمنطقة.
وأشار رئيس قسم الدراسات السياسية والدولية الدكتور عماد عياصرة، إلى أن تنظيم هذه الندوة جاء لنستكشف سويًا العدوان على غزة من منظور سياسي، وهو موضوع يتطلب منا النظر بعناية وتحليل عميق لفهم تأثيراته وتداعياته.
وقال: إن اختيار هذا الموضوع يعكس التزامنا بتسليط الضوء على التحديات السياسية الراهنة والبحث عن فهم أعمق للأوضاع والتطورات التي تؤثر على حياة الناس، سيما وان الأحداث الجارية في منطقتنا تشكل تحديات هائلة، وفهمنا لها يتطلب تحليلا دقيقا مستندا إلى البحث والمعرفة، مشيدا بجهود أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالقسم في إعداد هذه الندوة القيمة.
وتضمنت الندوة التي ادارها الدكتور وصفي عقيل ثلاث جلسات، اشتملت على عدد من الأوراق التي قدمها أساتذة القسم، ففي الجلسة تناول الدكتور محمد كنوش الشرعة أسباب وتداعيات الحرب، فيما تناول الدكتور عارف بني حمد الموقف الأردني والجهود الملكية لوقفها.
وفي الجلسة الثانية، قدم كل من الدكتور خالد الدباس والدكتور أيمن هياجنة تحليلا للمواقف الإقليمية والدولية من الحرب، فيما قدم الدكتور محمد جروان ورقة بعنوان الاقتصاد السياسي للحرب على غزة من منظور أمني.
وفي الجلسة الثالثة تحدث الأستاذ منثور العمري عن حقوق الإنسان / النساء والأطفال في ظل هذا العدوان، والأستاذة شذى العيسى حول تحولات الرأي العام العالمي حول القضية الفلسطينية في إطار الحرب على غزة.
وفي ختام الندوة، دار نقاش موسع حول موضوعها وما تناولته من محاور.
الدكتور مأمون الشتيوي من قسم اللغات الحديثة ينشر دراسة ميدانية علمية بالمجلة العلمية للغات (Q1) بعنوان:
دراسة أثر التعليم والتعلم عن بُعد على طلبة اللغة الفرنسية في الجامعات الأردنية
قام الدكتور مأمون الشتيوي، مساعد العميد لشؤون الاعتماد والجودة والتعليم الإلكتروني، في قسم اللغات الحديثة، بنشر دراسة علمية هامة في المجلة العلمية الأوروبية للغات (1Q) حيث تركز هذه الدراسة على تأثير التعلم والتدريس عن بُعد على طلاب اللغة الفرنسية في الجامعات الأردنية.
حيث تم نشر الدراسة في المجلة العلمية المرموقة، والتي تتصدر قاعدة بيانات سكوبس في الربع الأول. استخدمت الدراسة استبيانًا لجمع آراء الطلاب والمدرسين بهدف تقييم فعالية التعلم عن بُعد لطلاب اللغة الفرنسية في الجامعات الأردنية الحكومية.
وتبرز هذه الدراسة مدى إسهام جامعة اليرموك في مجال البحث العلمي وتطوير التعليم الإلكتروني بجودة في الساحة الأكاديمية.
حيث تسلط الدراسة الضوء على أهمية تحسين أساليب التعليم عن بُعد وتطوير جودة المواد التعليمية المقدمة لطلاب اللغة الفرنسية. كما تؤكد على ضرورة تعزيز التفاعل الإلكتروني بين الطلاب والمدرسين لتحقيق أفضل النتائج التعليمية.
تتناول الدراسة أيضًا تحسين تجربة التعلم عن بُعد ودعم طلاب اللغة الفرنسية للتكيف بشكل أفضل، خاصةً مع تطبيقات الذكاء الصناعي في هذه التقنيات التعليمية المبتكرة. ويعكس هذا البحث التزام الجامعة بتحسين وتطوير عملية التعلم الإلكتروني وتكنولوجيا التعليم.
ضمت كلية العلوم والآداب في العام الذي تأسست فيه الجامعة ( 1976 ) تخصصات في العلوم والآداب والاقتصاد والعلوم الإدارية وكانت دوائر اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم الإنسانية والاجتماعية نواة كلية الآداب التي تأسست عام 1981م.